الجزائر : قبل وخلال سجنه.. دموع وتصريحات ولد عباس “المثيرة”

صوت الضفتين -الجزائر

لم يتخلّ الوزير والأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، عن عادته في البكاء وإلقاء “تصريحاته المثيرة”، إذ واصل الوفاء لعادته تلك حتى وهو بين يدي القاضي، حيث تجري محاكمته هذه الأيام بتهم “فساد”.

ونقلت وسائل إعلام محلية تصريحات أدلى بها ولد عباس أمام القاضي، كانت سببا في “التندّر” بها على شبكات التواصل الاجتماعي.ومما قاله ولد عباس “مكثتُ في الوزارة، يقصد وزارة التضامن الوطني، 13 عاما، ولم آخذ فلسا واحدا”، وأضاف “لقد كنت مستهدفا من جهة معينة”، دون أن يحدد من يقصد.من التصريحات المثيرة لولد عباس أيضا أمام القاضي، قوله في نهاية محاكمته أمس الأول الأربعاء، بعد أن ذرف دموعا “أنا مظلوم، راني مغبون، لم أستفد حتى من سكن، أسكن في إقامة خاصة، ضميري مرتاح والله يأخذ الحق”.واستغرب ناشطون ومدونون على شبكات التواصل الاجتماعي نفي ولد عباس امتلاكه سكنا خاصا وهو المسؤول في الحكومة والحزب الحاكم.

ونقلت وسائل إعلام محلية أيضا أن ولد عباس أجهش بالبكاء أمام القاضي، عندما واجهه بالأمين المالي في الاتحاد الطبي الجزائري، وسأله عن “شيكات” مالية وكيف تم صرفها.

وقبل أن يدخل السجن في 2019 بتُهم “فساد”، ظلّ ولد عباس يثير الرأي العام بتصريحاته الغريبة والمضحكة، من قبيل أنه “درس مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل” وأنه كان “محكوما عليه بالإعدام في ثورة التحرير”، وأيضا “أنا نشيّت ونصّ” و”الأفلان سيبقى يحكم قرنا على الأقل في هذه البلاد” و”أتحدى أن يكون هناك أحد أكثر وفاء مني للرئيس”.