اخترق جهاز الأمن وعمل متخفياً 3 سنوات.. صحفي يكشف المستور في كتاب عن خبايا الشرطة الفرنسية

صوت الضفتين_فرنسا

اخترق الصحفي الفرنسي فالنتين غندروت جهاز الشرطة الفرنسية للعمل، متخفياً، كشرطي، وذلك بعد اجتياز اختبار الدخول، في سبتمبر 2017.

وبعد ثلاث سنوات من العمل الخفي للصحفي الشرطي اصدر غندروت كتاباً، حمل بعنوان “شرطي.. صحفي يخترق الشرطة” وكان له وقع الانفجار داخلياً.

غندروت صاحب 32 سنة تحدث في كتابه عن عنف رجال الشرطة وكراهيتهم لمثليي الجنس وافتقارهم للوسائل الممكنة فضلاً عن حوادث الانتحار في صفوف الجهاز.

ويقول الصحفي في بعض الفقرات التي أوردتها وكالة فرانس برس ” “لقد دخلت جهاز الشرطة بطريقة بسيطة للغاية، ولم يقم القيّمون على التوظيف بالبحث عن اسمي على الإنترنت ولذا كان من السهل للغاية الانضمام إلى قوة جهاز الشرطة واختراقه”.

ويضيف “العنف متكررداخل الجهاز، ليس بشكل يومي، لكن على أي حال يمكنني القول إنه متكرر”.

ويضيف غندروت إنه اكتشف من خلال تعامله السري معهم أن الشرطة لهم مواقف كراهية تجاه العرب وذوي البشرة السوداء مشيرا في كتابه غلى أنهم يوصفون في كثير من الأحيان ب”الأوغاد عديمي الفائدة”..

ويروي الصحفي الشرطي في كتابه إلى أنه “شاهد ثلاثة أو أربعة من رجال الشرطة يضربون مهاجرين بعد أن وضعوعهم داخل السيارة التابعة للجهاز. حينها قام شرطي أو شرطيان بضربهم داخل السيارة، قبل أن يطلقا سراحهم بتركهم على بعد خمسة كيلومترات من المكان الذي اقتيدوا منه”.

بشأن التبليغ عن الممارسات للمسؤولين أو لوسائل الإعلام يقول مؤلف الكتاب الذي من المتوقع أن يثير جدلاً كبيراً في الوسط الفرنسي “في الشرطة ينبغي ألا نقوم بالتبليغ عما يحدث. والشرطي الذي يقوم بالتنديد ببمارسات زملائه ويبلغ للمسؤولين أو يقوم بتسريب حالات معينة لوسائل الإعلام، فيتم تهميشه كما يمكن أن يكون عرضة للمضايقات”.

يقول غندروت إن كتابه لا يستهدف جهاز الشرطة بأي حال من الأحوال، بقدر ما هو “كتاب يتحدث عن بعض المحظورات وبعض الممارسات التي تجري حقاً داخل مراكز الشرطة”، موضحاً أن “دور الصحفي في قدرته على أن يسلط الضوء على الممارسات غير المكشوفة وإخبار العامة بمقتضياتها”.

هالة بلي