تمتلكها 9 دول فقط: عدد الرؤوس النووية في العالم ينخفض وخطورتها تزيد - صوت الضفتين

تمتلكها 9 دول فقط: عدد الرؤوس النووية في العالم ينخفض وخطورتها تزيد

صوت الضفتين – اوروبا والعالم

على مدى السنوات العديدة الماضية، تراجعت جهود نزع السلاح إلى حد كبير، لأن الدول المسلحة نوويا تعمل على تحديث ترسانتها وجعلها أكثر فتكا وليس زيادتها، في الوقت الذي تعمل فيه العديد من الدول الأخرى مثل السعودية وتركيا وإيران على امتلاك أسلحة جديدة، وفقا لشبكة فوكس نيوز.

ولكن بالرغم هذه المنافسة الشرسة على امتلاك أسلحة نووية، انخفض عدد الرؤوس الحربية على مدار العامين الماضيين على الأقل، مع إعادة توجيه التركيز إلى التحديث فقط، فقًا لتقرير نشره مؤخرًا معهد ستوكهولم لأبحاث السلام (SIPRI).

وبحسب التقرير، انخفضت عدد الروؤس النووية التي تمتلكها الدول التسع المسلحة نوويًا – الولايات المتحدة وروسيا والمملكة المتحدة وفرنسا والصين والهند وباكستان وإسرائيل وكوريا الشمالية – إلى 13400 رأسا هذا العام بدلا من 13865 في بداية 2019.

وأرجع التقرير سبب الانخفاض الذي بلغ 465 رأسا هذا العام إلى اتجاه الولايات المتحدة وروسيا لخفض مخزونهما، نتيجة قيام البلدين بتدمير الأسلحة المتوقفة عن العمل وفقا لمعاهدة 2010 بشأن تدابير زيادة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها (ستارت الجديدة). 

وقال المعهد إن المملكة المتحدة والصين وباكستان وكوريا الشمالية وإسرائيل على الأرجح رفعت عدد رؤوسها الحربية، بينما لم تسجل الهند وفرنسا أي تغييرات في حجم ترساناتهما. 

وأشار التقرير إلى أن حوالي 3720 سلاحًا نوويًا يتم نشرها الآن مع القوات التشغيلية، وحوالي 1800 يتم الاحتفاظ بها في حالة تأهب تشغيلي عالية.

أميركا والصين

وتظل الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي تقوم بتخزين جزء من ترسانتها حوالي 180 رأسا نوويا في دول أخرى، وقد تعهدت منذ فترة طويلة باستخدام أسلحتها لمساعدة الدول الأعضاء في الناتو، بالإضافة إلى كوريا الجنوبية واليابان وأستراليا.

وأشار خبراء الصناعة إلى أن سبب انخفاض مخزون واشنطن من الأسلحة النووية هو اتجاه واشنطن نحو التحديث والتقدم التكنولوجي باسم تصميمات المفاعلات “المعيارية”، والأسلحة منخفضة القوة، والصواريخ الباليستية التي تُطلق من الغواصات، ومزج المبرد المفاعل والمفاعلات الدقيقة.

ويتكون مستودع الولايات المتحدة من العديد من الأسلحة النووية، بدءًا من الرؤوس الحربية التي تحملها صواريخ كروز الجوية إلى غيرها في الصوامع.

أما الصين فتسعى إلى تحديث ترسانتها النووية عن طريق تطوير ما يسمى بالثالوث النووي لأول مرة، الذي يتكون من صواريخ أرضية وبحرية جديدة وطائرات ذات قدرة نووية، وهي قدرة لا تملكها إلا الولايات المتحدة.

ولأول مرة، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية يوم الثلاثاء، في تقريرها إلى الكونغرس، عدد الرؤوس النووية التي تعتقد أن الصين تمتلكها، وقدرتها بنحو 200 سلاحا، مؤكدة في تقرير جديد أن بكين في طريقها لمضاعفة هذا الرقم خلال السنوات العشر المقبلة.

ومن المتوقع أن تتضمن الترسانة الأكثر تطوراً أساليب تفريغ أكثر تطوراً مثل ناقلات الطرق المتنقلة والصوامع الأرضية وقاذفات القنابل والغواصات.

وقال غاي روبرتس، مساعد وزير الدفاع السابق لبرامج الدفاع النووي والكيميائي والبيولوجي: “إنني قلق للغاية بشأن الصين. بالنظر إلى هدف الصين المعلن بأن تصبح القوة المهيمنة على العالم بحلول عام 2049، هناك خطر متزايد باستمرار من المواجهة النووية”. 

روسيا وإسرائيل

بينما روسيا تحتفظ بمخزون من آلاف الأسلحة النووية، مع أكثر من 1500 رأس حربي منتشرة على صواريخ وقاذفات قادرة على الوصول إلى الأراضي الأميركية، بحسب بيانات اتحاد العلماء الأميركيين.

وبالنسبة بباكستان والهند المتنافستان فهما تبحثان عن أنظمة توصيل بحرية جديدة، على الرغم من أنه لا يُعرف الكثير عن ترساناتهما، وتقدر بيانات معهد ستوكهولوم للسلام أن الهند لديها ما يصل إلى 140 رأسًا حربيًا وباكستان يصل إلى 160 مع زيادة طفيفة في مخزونهما كل عام. 

أما إسرائيل فلا تزال ترفض الإعلان أنها تمتلك أسلحة نووية، على الرغم من أن الهيئات الدولية تفترض على نطاق واسع أن لديها ما لا يقل عن 90 رأسا نوويا، ويُعتقد أنها تواصل تعزيزها التكنولوجي وسط مخاوف متزايدة بشأن القدرات الإيرانية.

لطالما كانت طموحات طهران النووية مصدر قلق للحكومات الأجنبية، حتى بعد التوقيع على خطة العمل الشاملة المشتركة المثيرة للجدل، والتي تم تصميمها لمنعها من تطوير أسلحة نووية في المستقبل القريب، واتهمت إيران من قبل الولايات المتحدة بمخالفة الشروط.

في الأسبوع الماضي، أفادت تقارير أن المخابرات الألمانية أكدت أن إيران تسعى للحصول على تكنولوجيا لأسلحة الدمار الشامل وأنظمة حاملة الصواريخ، ولا تمتلك حاليًا قنبلة نووية، لكن المحللين حذروا من أنها تمتلك الخبرة اللازمة لصنع مثل هذا السلاح.

كما حذر الرئيس السابق لوكالة المخابرات الإسرائيلية من أنه على الرغم من بلاده تبذل قصارى جهدها، لا تستطيع منع طهران من بناء قنبلة نووية، بل يمكنها فقط العمل على ردعها عن استخدام مثل هذا السلاح المدمر.

علاوة على ذلك، تلتزم كوريا الشمالية بأهدافها النووية في انتهاك صارخ لتعهدات نزع السلاح النووي التي قُطعت في السنوات الماضية، مما يظهر القليل من الشفافية بخلاف إعلان التجارب بعد وقوعها، ويقدر المعهد مخزونها بـ 30-40 رأسًا نوويا .

كما أظهرت صور الأقمار الصناعية التي كشف عنها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) في أوائل أغسطس، وجود قاعدة تطوير سرية محتملة، في حين كشفت المعلومات المقدمة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الشهر الماضي أن بيونغ يانغ قد طورت على ما يبدو آليات نووية يمكن ربطها بالصواريخ الباليستية.

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *