في خطاب غير مسبوق: قيس سعيد يلقي بسهام التخوين لأطراف في الحكومة
صوت الضفتين_تونس
أثار خطاب رئيس الحكومة التونسية قيس سعيد جدلا واسعا خلال موكب اداء اليمين الدستورية لاعضاء حكومة المشيشي المنعقد اليوم الاربعاء بقصر الرئاسة بقرطاج ، جدلا واسعا بعد نبرة غضب غير مسبوقة وتهديد ووعيد من قبل الرئيس لاطراف لم يسمها واتهامات بالخيانة والغدر والتعامل مع الصهيونية والاستعمار متعهدا بكشف حقيقة ما حدث خلال الاشهر المنقضية كاملة دون ان يكشف الاطراف المعنية باتهاماته ووعيده .
واتهم سعيّد في خطابه الذي تغلب عليه نبرة الغضب بعض المتواجدين من أعضاء الحكومة قائلا: “تابعت بالامس أعمال جلسة منح الثقة ..تابعت من أصدع بالحق ولم يتردد في كلمة الحق وتابعت أيضا من كذب وادعى وافترى وما أكثر المفترين في هذه الايام ولكن هناك دائما رجال صادقون ثابتون اذا ائتمنوا لم يخونوا الامانة.. “.
وقال ذات المتحدث ” احترم النظام والمؤسسات والمقامات بالرغم من ان البعض لا يستحق هذا الاحترام ولا يستحق الا الاحتقار والازدراء ..انا على يقين بأنه سيأتي يوم قريب او بعيد لكنه آت ليكون القانون مطابقا لارادة الاغلبية التي تم سحقها او حاول كثيرون تزوير ارادتها …ومن يعتقد انه فوق القانون فهو واهم ..وواهم من يعتقد انه بشراء الذمم ولن اتسامح مع اي كان افترى وكذب وادعى ما ادعى واكثر من هذا فتح دارا للفتوى ليفتي في الدستور ويتحدث عن تركيبة جديدة للحكومة.
واسترسل الرئيس قائلا: قمت بما أستطيع ان اقوم به في كنف احترام الدستور وفي كنف احترام ما عاهدت الشعب عليه ولن اتراجع عما تعهدت به للشعب إن العهد كان مسؤولا.. ثم اقول لهم ماذا فعلتم انتم في الايام الماضية والاشهر الماضية باسثتناء المناورات في الليل وتحت جنح الظلام واعلم ما قيل فيها والصفقات التي تم ابرامها والخيانة التي تم التخطيط لها “ مضيفا في ذات السياق ” سيأتي يوم ويكشف المستور وتظهر الحقيقة للعلن.. الله بيننا والأيام”.
وشدد الرئيس على سعيه امتواصل في خدمة الشعب التونسي وحمايته من المتربصين به والمختفين خلف عباءة الوطنية ، مؤكدا على أن كل من باع ذمته وخان الامانة مصيره مزبلة التاريخ.
ووضح سعيد أن مهام رئيس الحكومة هي رئاسة الحكومة وانه هو من يقترحته والمجلس يعطيه الثقة …هو مسؤول امام المجلس وليس وزيرا اولا ولا كاتب دولة للرئاسة ربما تعود بهم الذاكرة الى التاريخ القديم وليست لهم في الواقع ذاكرة .. نحن في ظل دستور حريصون على احترامه ..ومن اراد تأويله فهو مخطئ وحالم وواهم بل كاذب ومفتر “.
وختم حديثه قائلا: ” شكرا على تحملكم المسؤولية واتمنى لكم من اعماق اعماقي النجاح والتوفيق في هذه المسؤوليات التي ستتحملونها” .
هالة بلي