تونس: هل تستجيب الرؤوس السياسية لدعوات الهدنة أم ستدخل البلاد في شلل سياسي؟ - صوت الضفتين

تونس: هل تستجيب الرؤوس السياسية لدعوات الهدنة أم ستدخل البلاد في شلل سياسي؟

صوت الضفتين_تونس

تصاعدت الدعوات في تونس إلى إعلان هدنة سياسية شاملة، بعد احتدام الصراع بشكل غير مسبوق بين الرئاسات الثلاث ومكونات المشهد السياسي، ما بات يثير مخاوف من دخول البلاد في حالة شلل سياسي.

وأطلقت أحزاب ومنظمات وطنية دعوات متواترة للتهدئة، وتمهيد الأرضية السياسية للعمل المشترك بين مختلف الفاعلين السياسيين والاجتماعيين ، بعد حالة التشتت السياسي التي تعيش على وقعها البلاد منذ انتخابات نوفمبر 2019.

وذكر عضو المكتب السياسي لحركة الشعب أسامة عويدات، أن ”الحزب قدم مبادرة لهدنة سياسية شاملة، تتضمن التزام كل طرف بتنفيذ هدنة سياسية واجتماعية ومجتمعية، وأن يلتزم اتحاد الشغل بهدنة اجتماعية دون حركة احتجاجية، ويتعهد رئيس الوزراء المكلف بتقديم برنامج حكومي مفصل لإيقاف النزف الاقتصادي، فيما يلتزم البرلمان بتعديل القانون الانتخابي والمحافظة على حد أدنى من الاستقرار“ حسب موقع إرم نيوز.

أما القيادي في حزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي، فقد دعا إلى هدنة سياسية تحقق إنقاذ البلاد مما وصفه بـ“التخبط“، معتبرا “أنّ انشغال كل طرف سياسي بمصلحته الضيقة سيدفع البلاد إلى عواقب وخيمة“ منوها إلى أنه “بات من الضروري إجراء حوار شامل بين الفاعلين السياسيين والاجتماعيين ينتهي إلى هدنة تنقذ البلاد“.

ورأى المتحدث باسم اتحاد الشغل سامي الطاهري في تصريح لإذاعة موزاييك المحلية أن ”البلاد تحتاج إلى هدنة سياسية، وتخلي الطبقة السياسية عن الصراعات الحزبية الضيقة التي همشت الاهتمام بالقضايا الأساسية للمواطنين“.

في السياق ذاته، اعتبر رئيس حزب ”مشروع تونس “ محسن مرزوق، أنّ ”الخروج من الأزمة السياسية يتطلب مؤتمرا وطنيا لتصحيح المسار السياسي يشرف عليه رئيس الجمهورية والمنظمات الوطنية“.

تعليقا على هذه المساعي والدعوات، شدد البرلماني السابق صلاح البرقاوي على أن ”تونس تحتاج إلى ما هو أكثر من الهدنة السياسية، وتحقيق الإصلاحات السياسية التي من شأنها أن تنهي الصراعات السياسية المتصاعدة“ يضيف ذات المصدر.

هالة بلي

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *