الجزائر: ذكرى رحيل الوزير الموسوعي القبائلي نايت قاسم
يصفه الجزائريون بـ”الوزير الموسوعي” بسبب إتقانه تسع لغات وتبحره في الفكر الإسلامي من جهة وثقافته العالمية الواسعة من جهة أخرى، وتمسكه بلغته العربية واتخاذه قرارات ومواقف صارمة من أجل تعميمها رسميا وشعبيا.
تمر اليوم ذكرى رحيله الـ28 فرثوه على صفحاته الافتراضية، إنه الوزير مولود قاسم نايت بلقاسم.
ومولود قاسم أصيل منطقة القبائل، كان وزيرا للتعليم الأصلي والشؤون الدينية، ولد سنة 1992 في مدينة بجاية، درس في الجزائر وأوروبا ثم التحق بالثورة التحريرية ودافع عنها في أوروبا، وبعد الاستقلال عين وزيرا ومن منصبه ذلك تعرف عليه الجزائريون فأدهشهم.
يتقن مولود قاسم تسع لغات بما فيها اللاتينية القديمة والألمانية ولغات أوروبية أخرى، كان عاشقا للعربية لدرجة أنه فرض على الرئيس الراحل هواري بومدين استعمال اللغة العربية في مجلس الوزراء وإجبار الوزراء على الحديث بها فقط، بعدما احتج مرة على حديث وزير الخارجية الأسبق عبد العزيز بوتفليقة بالفرنسية، وهو ما استجاب له بومدين وطلب من الوزراء الحديث بالعربية فقط.
وكان مولود قاسم صاحب فكرة قصيدة “إلياذة الجزائر”، التي نضمها شاعر الثورة مفدي زكريا وتغنى بها بالجزائر وتاريخها في ألف بيت وبيت.
وفي معرض رثاء الجزائريين له، دون شريف قطوش تدوينة مطولة على صفحته في فيسبوك بعنوان “ذكرى وفاة العلامة الجزائريّ مولود قاسم نايت بلقاسم، الأمازيغي المدافع عن العربية”، تحدث فيها عن حياة الرجل وما قدمه للجزائر، وقال إن مولود قاسم “رفض خلال استوزاره توقيع أية وثيقة تكون غير مكتوبة باللغة العربية”.
هالة بلي