الأستاذة التي أنقذت الرئيس التونسي سعيد والمشيشي وفريقهما من مأزق!!
صوت الضفتين-تونس
لاحظ الجميع ليلة الإعلان عن الحكومة يوم 24 أوت 2020 تأخيرا وترددا وظهرت على ملامح رئيس الحكومة المكلف تجهما وتبرما،ويعود سبب ذلك حسب ما استقيناه من معلومات مؤكدة إلى أن الإعلان عن الحكومة كان مبرمجا ليوم الغد أي اليوم 25 أوت أي أن لبسا جد في احتساب الآجال الدستورية ،لولا تدوينة قامت بها أستاذة القانون الدستوري منى كريم أوضحت فيها اعتمادا على الفصل 141 من مجلة العقود والإلتزامات بما يدع مجالا للشك أو التأويل أن انتهاء الآجال لتقديم تركيبة الحكومة هو يوم 24 قبل منتصف الليل.
وبهذا تكون الأستاذة المذكورة قد أنقذت الموقف وأنقذت المشيشي وسعيد من مأزق ومن أزمة وجدل قانوني لا طائل من ورائه خاصة في هذه المرحلة ، مرحلة الهواية والإرتجال والتخبط وما قامت به الأستاذة هو مجرد رأي تقني في مجال اختصاصها غير أنه أخذ أبعادًا أخرى بالقصر الرئاسي و بالمحيط السياسي للاستاذة.
على مستوى القصر يبدو أن الرئيس عاب على جماعته عدم التفطن إلى هذه المسألة التقنية الهامة والغفلة وقلة الإنتباه فهل سيهتم رئيس الجمهورية بنفسه بمثل هذه التفاصيل؟؟؟
أما على المستوى السياسي فقد تعرضت الاستاذة الى ضغوطات كبيرة وكأن من مارسوا الضغط عنها كانوا يريدون ان بقع الفأس في الرأس.