هل ستتخذ قطر نفس نهج دول الخليج وتطبع مع اسرائيل؟
صوت الضفتين_قطر_اسرائيل
أثار صمت قطر عن إبداء أي موقف رسمي من الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي على “غير عادتها” بشأن تطبيعها مع اسرائيل وتوقيع اتفاقية السلام بينها، وهو ما يشير على ما يبدو وفقا لمحللين، إلى الحساسية التي تنظر بها الدوحة للموقف..
ونشر موقع “الدوحة نيوز” الناطقة باللغة الانجليزية تقريرا مفاده أن ما سمّاه ”القوة الناعمة“ (الإعلام) مهمة للسياسة الخارجية القطرية، وإن قطر بنت تلك الـ“القوة الناعمة“ عبر شعارات ترتبط بروايات حول العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان والدفاع عن القضايا العربية بما في ذلك فلسطين؛ ما يشير إلى أن الدوحة تخشى إضفاء الطابع الرسمي على العلاقات مع إسرائيل.
ويلفت التقرير مع ذلك إلى تاريخ من المشاركة والتنسيق القطري الإسرائيلي. إذ كانت قطر أول دولة من مجلس التعاون الخليجي تقيم اتصالات دبلوماسية مع تل أبيب، وظلت تلك الاتصالات مستمرة حتى بعد إغلاق المكتب التجاري الإسرائيلي عام 2009، ففي مايو 2013 ، أرسلت إسرائيل وفدا تجاريا إلى الدوحة لإجراء مناقشات حول الاستثمارات القطرية المحتملة في قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي، واستضافت قطر العام الماضي الدورة التاسعة لكأس العالم للجمباز الفني. حيث فاز العداء الإسرائيلي الكسندر شاتيلوف بميدالية ذهبية. بعد عزف النشيد الوطني الإسرائيلي، واتهم العديد من القطريين والعرب المسؤولين صراحة بخيانة الفلسطينيين.
وعلاوة على ذلك، ظلت الدوحة لعدد من السنوات تقدم مساعدات إنسانية لقطاع غزة المحاصر بالتنسيق مع السلطات الإسرائيلية. وعلى الرغم من افتقار الدوحة وتل أبيب إلى العلاقات الدبلوماسية الرسمية، وحالات انتقاد سياسيين إسرائيليين لقطر بسبب صلاتها بحماس، إلا أن إسرائيل وقطر حافظتا على علاقتهما البراغماتية.
واعتبر رواد مواقع التواصل الإجتماعي اتخاذ قطر نفس النهج مع دول الخليج الاخرى وتطبيعها مع اسرائيل سيكون صفعة للعرب وانقاصا من قيمة قطر التي طالما أظهرت تضامنها مع الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية.
هالة بلي