هل سينجح المشيشي في التربع على هرم الحكومة.. في ظل الانقسامات الراهنة ؟
صوت الضفتين_تونس
تتواصل موجات الرفض والانتقاد لمسار تشكيل حكومة الكفاءات المستقلة التي أعلن عنها رئيس الوزراء المكلف في تونس هشام مشيشي، من قبل الأحزاب والنواب، الأمر الذي طرح تساؤلات حول حظوظ الحكومة الجديدة في المرور أمام البرلمان بعد أيام قليلة.
حيث قال المحلل السياسي التونسي، محمد صالح العبيدي، لوسائل إعلام تونسية :” ارجح مرور الحكومة الجديدة مستبعدا أية سيناريوهات لحل البرلمان، مبررا: ” إن عدم تمرير حكومة هشام المشيشي المرتقبة والمرور إلى انتخابات سابقة لأوانها قد لا يعطي الأحزاب نفس الأوزان التي حصلت عليها في انتخابات 2019، وبالتالي قد تقبل الأحكام التي فرضها رئيس الجمهورية قيس سعيد ورئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي، وسيدفع هذا معظم الكتل البرلمانية وفي مقدمتها كتلة حركة النهضة إلى أن تقبل مضطرة بالحكومة الجديدة”.
وأكد ذات المتحدث ، أن الاتجاه نحو تشكيل حكومة كفاءات من خارج المعادلات الحزبية هو الخيار الأمثل في هذه المرحلة، من باب الضرورة التي يفرضها الواقع الاقتصادي والاجتماعي.
وأضاف العبيدي أن ”أي عاقل يراقب المشهد السياسي في تونس اليوم يتيقن أن درجة الصراعات بلغت حدا كبيرا، ومنسوب الاحتدام بين الفرقاء السياسيين أصبح عاليا جدا، ما يجعل تشكيل حكومة من الأحزاب المكونة للمشهد السياسي الحالي أمرا صعبا“.
فيما، اعتبر الناشط السياسي مهدي كشوخ،: ” أن حكومة المشيشي ستكون رهن المصالح التي تجمع بين المكونات السياسية في البرلمان الحالي، موضحا ”إذا التقت المصالح ستمر هذه الحكومة، وإن لم تلتق فإنّها ستسقط حتما“.
هالة بلي