تركيا.. جرائم القتل والاغتصاب تتزايد واردوغان عاجز على التحكم في الوضع
صوت الضفتين تركيا
نشرتت صحيفة ”فاينانشال تايمز“ البريطانية اليوم الأربعاء تقريرا تقول فيه إن” نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عاجز عن حماية النساء في تركيا”،وأرجعت ذلك للارتفاع الحاد في جرائم القتل التي يتعرضن لها خلال الفترة الأخيرة، كما أكدت أن توجهاته للانسحاب من اتفاقيات دولية لحماية المرأة من العنف يشجع تلك الجرائم.
وجاء في تقرير للصحيفة، أن الشهرين الماضيين فقط ”شهدا مقتل 63 سيدة تركية، معظمهن على يد أقاربهن أو أصدقائهن، في حين وصل عدد النساء اللاتي تعرضن للقتل العام الماضي إلى 500 سيدة، وهو 4 أضعاف العدد المسجّل للقتلى من النساء منذ عام 2011، وفقا لما ذكرته منظمة (سنوقف خطط قتل النساء)، في الوقت الذي ترفض فيه الحكومة التركية نشر أي أرقام تتعلق بجرائم القتل بحق النساء“.
وقالت إنه ”بينما ترتفع معدلات جرائم القتل ضد النساء، فإن أنقرة تدرس الانسحاب من اتفاقية دولية تضع توجيهات قانونية واجتماعية لكيفية الحد من العنف ضد النساء وهي اتفاقية منع ومكافحة العنف ضد المرأة والعنف المنزلي، في أحدث معيار للحروب الثقافية التركية، ربما يعلن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا الانسحاب من معاهدة المجلس الأوروبي، المعروفة باسم اتفاقية إسطنبول هذا الأسبوع“.
ونقلت الصحيفة ذاتها عن المحامية سيلين ناكيبوغلو، التي تدافع عن ضحايا الانتهاكات من النساء، قولها، إن ”عدد الضحايا نتيجة جرائم القتل يشبه الضحايا الذين يسقطون في الحرب، ونحن في هذه الحرب لا نملك سلاحا، فقط لدينا القانون، ورغم ان الاتفاقية لم يتم تطبيقها فعليا، فإن الانسحاب منها سيكون له تأثير عكسي على حماية النساء“.
ورغم توجه الحكومة التركية نحو الانسحاب من الاتفاقية، فإن استطلاعات الرأي تعكس موقفا مختلفا من المواطنين الأتراك، حيث أظهرت مؤسسة الأبحاث ”متروبول“، أن 17% فقط يؤيدون انسحاب الحكومة من الاتفاقية، وفقا لاستطلاع أجرته في تموز/يوليو الماضي.
في حين قالت تقارير الأمم المتحدة إن 60% من النساء يتعرضن للانتهاكات، بينما أكدت جامعة ”قادر هاس“ في إسطنبول وفقا لاستطلاع رأي أن 60% يقولون إن العنف هو المشكلة الأكبر التي تواجه النساء في تركيا.
وختمت الصحيفة تقريرها بتصريح للمحامية سيلين ناكيبوغلو، قالت فيه، ”إذا كانت الحكومة ترى أن الاتفاقية تتناقض مع قيمنا، فإنها تقول بذلك إن العنف ضد النساء أمر شرعي، وسوف يؤدي الانسحاب منها إلى تشجيع جرائم القتل المستقبلية
هالة بلي