اللبنانيون يفضلون عودة الانتداب الفرنسي على سياسة حكومتهم الفاشلة ! - صوت الضفتين

اللبنانيون يفضلون عودة الانتداب الفرنسي على سياسة حكومتهم الفاشلة !

بعد الأحداث المهيبة التي شهدتها لبنان جراء انفجار مرفا بيروت والذي راح ضحيته المئات من القتلى وآلاف الجرى والمنكوبين، يبدوا أن هذه الإنفجارات كانت القطرة التي أفاضت الكأس الذي تجرعه اللبنانيون بمرارة بسبب ما سموه بالنظام الجائر

وكانت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبيروت متنفسا عبر به بعض اللبنانيين عن موافقتهم لعودة الإحتلال الفرنسي مقابل التخلص من هذا النظام الفاسد.

وهتف الخميس الماضي،اللبنانيون عند مجيء ماكرون باللغة الفرنسية التي يجيدها اللبنانيون جيداً، تقول: «تحيا فرنسا»، كما كانت هناك دعوات بعودة الانتداب الفرنسي، تأكيداً على عدم الرضا عن النظام الحالي، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

فقد كان ترحيب اللبنانيين بزيارة ماكرون لا يوصَف، حيث وقف في وسط الجماهير في بيروت وتحدث إليهم، بل إنه أزاح أحد حراسه جانباً، من أجل أن يعانق سيدة لبنانية رغبت في ذلك. لقد اعتبره اللبنانيون «مُنقِذاً لهم».

لقد بادر بهذه الزيارة غير مبالٍ بالمخاطر، وأقلها إمكانية الإصابة بفيروس «كورونا» وسط جموع اللبنانيين الذين جاء إليهم للإعراب عن تضامنه وتضامن فرنسا معهم، على خلاف المسؤولين اللبنانيين الذين لم ينزلوا لمواسات الشعب في محنته، واكتفوا بالتصريحات التلفزيونية.

وتقول وكالة «بلومبرغ» للأنباء إن مشاهد جولة ماكرون التي نقلتها وسائل الإعلام مباشرة على الهواء في أنحاء العالم، من المتوقع أن تثير الجدل في فرنسا، حيث يتعرض ماكرون للانتقاد من حين لآخر لعدم استجابته لمطالب الفرنسيين، وبالكاد بدأت شعبيته تتعافى بعد احتجاجات نشطاء حركة السترات الصفراء.

لقد كان ماكرون أثناء جولته يرتدي ربطة عنق سوداء تعبيراً عن الحزن على ضحايا الانفجار المدمر الذي شهده مرفأ بيروت الرئيسي، وأسفر عن مقتل 135 شخصاً على الأقل، وإصابة الآلاف، وتشريد نحو 300 ألف شخص. وتُقدّر الأضرار بنحو 5 مليارات دولار، وهو مبلغ لا تمتلكه لبنان الآن، حسب «بلومبرغ».

وفي حديثه للصحافيين في نهاية زيارته، دعا ماكرون إلى إجراء تحقيق دولي لتحديد أسباب الانفجار، الذي تردد أنه كان نتيجة لوجود شحنة كبيرة من «نترات الأمونيوم» في أحد مستودعات المرفأ. وقال ماكرون: «نحن في حاجة إلى تحقيق دولي شفاف وصريح لضمان عدم إخفاء أي شيء أو بقاء أي شكوك».

ووعد ماكرون بأنه سوف يقوم بتنظيم المساعدات الدولية بينما سيدفع أيضاً نحو تحقيق تغيير سياسي، وقال: «جئتُ هذا الصباح للمساعدة، وسوف أتحدث مع كل الفصائل السياسية لمطالبتهم بميثاق جديد».

هالة بلي

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *