السباق نحو التسلح بين الجارتين يثير الخوف في إسبانيا - صوت الضفتين

السباق نحو التسلح بين الجارتين يثير الخوف في إسبانيا

صوت الضفتين_ المغرب العربي

تداولت تقارير إعلامية “إيبيرية” اليوم، ما أعربت عنه الأوساط الحزبية اليمينية في المملكة الإسبانية عن قلقها وتخوفها من ظاهرة إرتفاع النفقات العسكرية بكل من المغرب والجزائر، داعية سلطات مدريد إلى الرفع من استثماراتها الدفاعية، قصد الحفاظ على تفوقها العسكري في المنطقة.

هكذا، أعرب حزب “فوكس” اليميني المتشدد عن قلقه تجاه النمو العسكري الذي تشهده بلدان شمال إفريقيا، تحديدا المغرب والجزائر، خلال السنوات الأخيرة، بحيث طالب الحكومة المركزية بزيادة استثماراتها في مجال الأمن الدفاعي حتى تشكل اثنين في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

ولفت التنظيم السياسي عينه، إلى ضرورة إعداد سلطات مدريد لتقرير مقارن بين القدرات العسكرية لكل من إسبانيا والمغرب والجزائر، قصد الوقوف على حجم الإنفاق العسكري لهذه البلدان.

ونبّه حزب “فوكس” اليميني إلى تزايد الإنفاق العسكري المغربي خلال الفترة المنصرمة، مبرزا أن الرباط تتوفر على جيش عسكري يصنّف ضمن الجيوش الأكثر حداثة في القارة الإفريقية، بفضل زيادة إنفاقها العسكري بنسبة 50 في المائة على مدى السنوات العشر الأخيرة.

كما حذّر الحزب ذاته من العلاقات المتوطدة بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، التي تحولت إلى مورده الرئيسي في التزود بأحدث الأسلحة، تبعاً للتنظيم اليميني، الذي أكد أن هذه العلاقات الوثيقة تكون ضرورية لنيل الدعم الدولي بخصوص أي نزاع إقليمي في المنطقة.

وفي سياق متصل، شدد “فوكس” على أن الجمهورية الجزائرية بدورها حققت قفزة نوعية على مستوى الإنفاق العسكري، بما في ذلك الأسطول البحري الذي عملت على تطوير قدراته الرادعة.

إلى ذلك، أوضح المصدر عينه أن على المملكة الإسبانية الحفاظ على تفوقها العسكري في منطقة غرب البحر الأبيض المتوسط، من أجل ضمان سيادتها على مدينتي سبتة ومليلية، وكذلك على أرخبيل جزر الكناري.

وأبرز التنظيم اليميني المتطرف أن إسبانيا يفترض أن تعمل على إعادة توجيه جهودها بخصوص العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة الأمريكية، ثم الحفاظ على الالتزامات التي تعهدت بها، لاسيما ما يتعلق بصورتها وسمعتها الخارجية، من حيث أنها حليف موثوق به على الصعيد الدولي

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *