ناشطون سياسيون يتساءلون: “هل لتونس رئيسين؟”
تسائل ناشطون في الشأن السياسي عن خلفيات الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالرئيس التونسي قيس سعيد، ورئيس البرلمان، وحركة النهضة، راشد الغنوشي، لتهنئتهما بعيد الأضحى.
الناشطون أعربوا عن مخاوفهم من أن ترسخ تركيا الخلط الذي تمارسه النهضة بين الحركة والدولة، ومن تعميق الانقسامات بين رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان،
المكالمة أعطت انطباعا لدى البعض بأنه يوجد لتونس رئيسان، خاصة وأنه لم تُصدر حركة النهضة ولا رئاسة البرلمان التونسي بيانا، للإبلاغ عن المحادثة الهاتفية، وبيان طبيعة الصفة التي خاطب بها أردوغان الغنوشي.
واعتبر متابعون أن ما قام به الرئيس التركي أردوغان، فيه خرق للأعراف الدبلوماسية، وأنه كان بإمكانه أن يتصل بالغنوشي كصديق، ويهنئه بالعيد خارج الإطار الرسمي ودون إعلان من الرئاسة التركية عن ذلك، لكن أن يجري الاتصال بصفة رسمية وبشكل مواز للاتصال مع رئيس الجمهورية، فإن في ذلك خرقا لما هو متعارف عليه في العلاقات الدبلوماسية، وبروتوكولات المعايدة بين زعماء الدول، وفق قولهم.
هالة بلي