هل زُكّي الغنوشي نيابيا و سقط سياسيا !
صوت الضفتين_الجزائر
قال محللون سياسيون ومتابعون للشأن التونسي، عشية الجلسة التي كان من المفترض أن تسحب فيها الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي لكن الموازين في آخر لحظة انقلبت لصالحه أن الأخير، خسر كثيرا من رصيده السياسي، وإن حافظ على منصبه في رئاسة البرلمان بحسب وسائل إعلام محلية.
نتائج التصويت التي أفرزتها الجلسة العامة اليوم، أظهرت أن الغنوشي ليس محل إجماع داخل قلة البرلمان يقول محللون عدة، وأن هناك رغبة واسعة لدى عدد كبير من النواب في طي صفحته وانتخاب رئيس جديد، بعد أن أعلنوا تقييمهم لأدائه مرارا، وأكدوا فشله في تسيير الجلسات وفي إدارة الصراعات داخل المجلس”.
وأكد ناشطون في الشأن السياسي أن ما حدث اليوم يعتبر الاول من نوعه في تاريخ تونس وأنه من المرجح ” أن تكون حركة النهضة قد قامت بصفقة مع النواب المتغيبين لرفع الحرج عنهم، والدفع نحو إسقاط لائحة اللوم، وذلك في سياق حسابات تتعلق بمسار تشكيل الحكومة”.
في حين يعتبر متابعون للشأن السياسي في قراءة لنتائج جلسة سحب الثقة من الغنوشي أنه سقط سياسيا؛ لأن الأغلبية الساحقة من الحضور صوتت ضده، وهذا فيه دلالة على أن هناك عدم رضا عن أدائه، وهناك قلق من احتمال استمراره في منصبه، الأمر الذي قد يزيد من تصعيد الوضع في البرلمان مستقبلا”.
فيما اعتبر آخرون أن الغنوشي تلقى بعد جلسة اليوم، درسا قد يمثل رادعا له لعدم تكرار أخطاء الماضي، ومراجعة سياسة تسيير البرلمان، تفاديا لمزيد من التشكيك في شرعيته ومساءلته وعرضه على جلسة عامة لسحب الثقة.
هالة بلي