شباب الكامور لمن خذلوه/ بلادي و ان جارت علي عزيزة ..و “سننتصر”
صوت الضفتين -مقال رأي بقلم ابن تطاوين قيس بن غانم
تدخل احتجاجات شباب الكامور مرحلة جديدة مع توديع حكومة و استقبال اخرى لكن المطالب تبقى هي ذاتها بسيطة بساطة هؤلاء الشباب الذين تعرضوا لمختلف الاغراءات و الضغوط من احزاب سياسية و منظمات وطنية للركوب على تحركهم السلمي و الراقي الذي ابهر العالم حيث ان اغلبهم يرفض تسييس قّضيتهم و يرفض المساس بهيبة الدولة ووحدتها و لسان حالهم يقول “بلادي و ان جارت علي عزيزة و اهلي و ان ظنوا علي كرام”
نتمنى ان تستوعب الحكومة المقبلة التي رحّل اليها ملف الكامور قبل تعيينها ان تفهم جيدا هذه الكلمات و تتفهم أيضا ان هؤلاء الشباب ربما صبرهم لن يطول كثيرا و قد يعجز البعض منهم او كلهم علن الصمود امام الاغراءات التي تقدم اليهم من اجل احراق الولاية و زرع الفتنة بين جهتهم و بقية الجمهورية.
على السيد رئيس الحكومة المكلف هشام المشّيشي وهو الذي خبر الداخلية و ملفاتها السرية ان يدرك ان تحركات الكامور اعمق من ان تكون سحابة احتجاجات عابرة انما هي قادرة في لحظة ان تتحول الى برميل متفجر من النفظ الذي لم يقع المساس به و لا بشركاته في خطوة راقية جدا كما قلنا من هؤلاء المحتجين.
اليوم وانا اتابع من وراء البحار ما يجري في ولايتي كنت اتمنى ان اكون بين المحتجين ومع المسؤولين لتأطير هذا التحرك اكثر وتجنيبه ما امكن من انزلاقات سياسوية وفوضوية و شعبوية وقد لعبت هذا الدور في مناسبات اخرى بين اهلي لكن حالة “لاوعي” حرمتني من خدمتهم في مواقع القرار لكن شرفنا في المحاولة و خسرنا معركة لكننا سنربح الحرب بمعية هذا الشباب الواعي الذين تشرفنا خدمتهم و لا نريد منهم جزاء و لا شكورا.
و سننتصر.. هذا هو شعار مشروعنا الذي سيرى النور قريبا و الذي يشاركنا فيه الالاف من الشباب في الداخل و الخارج و الذين معهم سنرسم ملامح المشروع اما فيه خير ولايتنا و بلدنا و جاليتنا.