جلسة سرية في البرلمان التونسي للتصويت على سحب الثقة من الغنوشي أو قلب الطاولة و تزكيته !

يعقد مجلس نواب الشعب التونسي (البرلمان)، اليوم الخميس، جلسة سرية، لعرض لائحة سحب الثقة من رئيسه، راشد الغنوشي، التي طُرحت من قبل 4 كتل نيابية.

الجلسة مفتوحة أمام خيارين اثنين، أوّلهما تمرير لائحة سحب الثقة من الغنوشي وتنحيته عن رئاسة البرلمان، وتقديم مرشّح بديل لخلافته من قبل الكتل صاحبة اللائحة وانتخابه في الجلسة ذاتها.

أو تزكيته وإبقائه على رأس قبة البرلمان، وتتحوّل بذلك جلسة سحب الثقة منه إلى جلسة إعادة تزكية وتجديد للثقة به.

يأتي ذلك في ظل اتهامات وأحاديث من سياسيين وناشطين، لجهات داخلية وخارجية “معادية للربيع العربي”، بالسعي لحشد الدعم للائحة سحب الثقة.

وأقر مكتب البرلمان بالإجماع على أن يكون التصويت على لائحة سحب الثقة سريا، في حين يتطلب تمريرها تحقيق الأغلبية المطلقة بـ 109 أصوات من مجموع 217.

وانتخب الغنوشي رئيسا للبرلمان التونسي في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2019 بأغلبية 123 صوتا، ليشغل بذلك أول منصب رسمي له في الدولة إثر عودته من منفاه إبان الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي.

وصرحت كتلة الدستوري الحر (16 مقعدا) أنها ستمضي في التصويت على سحب الثقة من رئيس البرلمان، وسط اتهامات لها بتأزيم المشهد البرلماني وتعطيل جلساته، خدمة لأجندات انقلابية داخلية وخارجية تتربص بالمسار الديمقراطي في البلاد.

وأكد الغنوشي منذ أيام ثقته في أن تتحول جلسة سحب الثقة منه إلى لحظة لتجديد الثقة وتزكيتها، مصرحا بأنه لم يأت “على ظهر دبابة بل عبر الآليات الديمقراطية والانتخاب.

هالة بلي