بالفيديو/السلطات الصينية “تسيطر” على القنصيلة الأمريكية في شينغدو وتنزل العلم الأمريكي
صوت الضفتين -اوروبا والعالم
دخل موظفون رسميون صينيون الاثنين 07/27 حرم القنصلية الأميركية في شينغدو الاثنين، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية، بعد أيام على صدور أمر من بكين بإغلاقها ردا على إغلاق الولايات المتحدة القنصلية الصينية في هيوستن.
وأظهرت تسجيلات مصورة بثّتها شبكة “سي سي تي في” الرسمية في وقت مبكر إنزال العلم الأميركي في المبنى، بعدما ارتفع منسوب التوتر الدبلوماسي بين القوتين اللتين اتهمت كل منهما الأخرى بتعريض أمنها القومي للخطر. وأكدت بكين لاحقا أنه تم إغلاق القنصلية الساعة 10,00 (02,00 ت غ). وأفاد بيان لوزارة الخارجية أن “السلطات الصينية دخلت لاحقا من المدخل الأمامي وسيطرت عليها (القنصلية)”.
وتدهورت العلاقات بين البلدين في الأسابيع الأخيرة في ظل خلاف يذكّر بالحرب الباردة، إذ أمرت السلطات الصينية الجمعة بإغلاق قنصلية شينغدو ردا على أمر مماثل صدر في الولايات المتحدة تجاه قنصلية بكين في هيوستن في ولاية تكساس. وأغلقت القنصليتان بعد 72 ساعة من صدور الأوامر. وأغلقت الشرطة الصينية الطريق المؤدي إلى قنصلية شينغدو الاثنين.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن موظفين غادروا المجمّع حوالى الساعة السادسة صباحا الاثنين. وفي عطلة نهاية الأسبوع، شوهدت شاحنات لنقل الأمتعة تدخل إلى المقر بينما جرّ عمال نظافة أكياس قمامة سوداء كبيرة من القنصلية. والسبت، شاهد مراسلو فرانس برس عمالا يزيلون شعار الولايات المتحدة من واجهة المبنى. ومر الكثير من سكان المدينة التي تعد 16,5 مليون نسمة من أمام المبنى في عطلة نهاية الأسبوع، حيث التقط كثيرون صورا للمكان.
وتعنى قنصلية واشنطن في شينغدو بشؤون منطقة جنوب غرب الصين والتي تضم التيبت. ويتّهم الكثير من أهالي التيبت الحكومة المركزية باضطهادهم دينيا ومحاولة طمس ثقافتهم. وأصرت بكين على أن إغلاق القنصلية كان “ردا مشروعا وضروريا على الإجراءات غير المنطقية التي اتّخذتها الولايات المتحدة”، بينما اتهمت موظفين في البعثة بتعريض الأمن والمصالح الصينية للخطر.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ وينبين للصحافيين إن بعض الموظفين الأميركيين في قنصلية شينغدو “انخرطوا في أنشطة خارج صلاحياتهم وتدخلوا في شؤون الصين الداخلية وعرّضوا أمن ومصالح الصين للخطر”. بدورهم، أشار مسؤولون في واشنطن إلى جهود غير مقبولة تقوم بها القنصلية الصينية في هيوستن لسرقة أسرار شركات أميركية وأبحاث طبية وعلمية.
توتر
وارتفع منسوب التوتر بين القوتين الاقتصاديتين بشأن ملفات عدة بينها التجارة وطريقة تعامل بكين مع تفشي فيروس كورونا المستجد وقانون هونغ هونغ الجديد للأمن القومي بينما حذّر مسؤولون أميركيون من “طغيان” الصين. وغادر آخر الدبلوماسيين الصينيين قنصلية هيوستن الجمعة الماضي، حيث شوهد مسؤولون هناك وهم يحمّلون أكياسا كبيرة من الوثائق وغيرها على متن شاحنات، بينما ألقوا بعضها في حاويات القمامة.
وأعلنت الصين السبت أن عناصر أميركيين دخلوا “بالقوة” قنصلية هيوستن التي وصفتها بأنها ضمن “أملاك صينية وطنية”. وحذّرت في بيانها من أن “الصين سترد بالشكل المناسب والضروري” على ذلك. وحذّرت صحيفة “غلوبال تايمز” في افتتاحية الاثنين من أن “القرن الـ21 سيكون أكثر ظلمة واضطرابا من حقبة الحرب الباردة… (إذا كانت واشنطن) عازمة على دفع العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في الاتجاه الأسوأ”. وتوقعت بأن يتسبب التوتر بـ”كارثة غير مسبوقة”.