"شيطان الفوضى"،"فيلسوف الدم" ليفي في ضيافة السرّاج!! - صوت الضفتين

“شيطان الفوضى”،”فيلسوف الدم” ليفي في ضيافة السرّاج!!

صوت الضفتين-ليبيا


“شيطان الفوضى”،”فيلسوف الدم”،”عراب الخراب”،وغيرها من المسميات التي أطلقت على المفكر الفرنسي برنار هنري ليفي،الذي عرفته ساحات البوسنة وكوسوفو وجبال أفغانستان، وساحات العراق، ومناطق الانفصال في كردستان والسودان ودارفور، وليبيا ومصر وسوريا،فهو الرجل الذي لا يحمل سوى الخراب والتقسيم أينما حل.
ليفي المتخصص في اذكاء الحروب والصراعات،عاد اسمه للتداول في ليبيا حيث أكدت تقارير إعلامية وصوله إلى مصراتة صباح اليوم، في زيارة لم تعلن عنها حكومة الوفاق مسبقا، لكن مصادر إعلامية أكدت أن الزيارة جرت بترتيب مع وزارة داخلية الوفاق، ووفق جدول متداول على صفحات التواصل الاجتماعي الليبية، فإن زيارة ليفي ستشمل إلى جانب مصراتة، الخمس وترهونة، يلتقي خلالها شخصيات سياسية وعسكرية من مدينة مصراتة، ويطلع على المقابر الجماعية في ترهونة، ثم يقوم بجولة في مدينة لبدة الأثرية.
 وسبق أن أكدت وسائل اعلام عربية خبر زيارة ليفي الى ليبيا حيث نشرت مجلة “الكوريرا الجزائرية”، الناطقة بالفرنسية في عددها الصادر يوم 16 يوليو 2020، كاركاتير يظهر برنارد هنري ليفي بصورة شيطان “مصاص دماء” وعنونت الصورة بعبارة تقول “القاتل يعود لمسرح الجريمة! برنارد ليفي يستعد للعودة إلى مصراتة في ليبيا.
وأرفقت الصحيفة الكاركاتير بتقرير مطول يتحدث عن برنارد هنري ليفي المتشدد لإسرائيل والصهيونية وهو يتظاهر بالدفاع عن قضايا الديمقراطية والحرية المفقودة.وكشفت الصحيفة عن دور تحريضي جديد يلعبه هنري ليفي في ليبيا مرة أخرى ، بعد أن أغرقها في الوحل منذ فبراير العام 2011
ففي الوقت الذي تتزايد فيه الجهود الدبلوماسية لجمع الليبيين حول طاولة الحوار و السعي المصالحة بين الجميع الاطراف الليبية و جميع المكونات الليبية وفق الكوريرا، يظهر ليفي مجددا في مصراتة الليبية.وتساءلت الصحفية هل سيكون له دور جديد في إعادة الاقتتال بين الليبيين ؟ وهل علينا أن نقلق مع ظهور عدو الشعوب من جديد؟
التساؤلات أشارت اليها أيضا صحيفة الشروق الجزائرية،التي نشرت مؤخرا تقريرا تحت عنوان “برنار ليفي في مهمة دمويّة سريّة بليبيا!”، أكدت فيه أن “مهمة حربية سريّة”، ينفذها الصهيوني الفرنسي برنار ليفي، في زيارة إلى مدينة مصراتة، مشيرة إلى أن دوره بكل تأكيد لن يخرج عن تأجيج الاقتتال الداخلي بين الإخوة الفرقاء، فهي الحرفة الوحيدة التي يتقنها على مسرح الأحداث العربية والدولية.
وارتبط اسم برنار ليفي في السنوات الأخيرة بالأحداث في مصر وليبيا، وهو معروف بصلته مع أمراء داعش، وانحيازه لإسرائيل.وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” في أبريل/نيسان 2011، إن برنار هنري ليفي كان العقل المدبر لتدخل حلف الناتو لضرب ليبيا من أجل إسقاط نظام العقيد الراحل معمر القذافي، وأشارت إلى أن ليفي كان ضابط اتصال بين “الثوار” من جهة والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من جهة أخرى.
وقال تقرير صحيفة “الشروق” الجزائرية،إن ليفي المرتبط بخدمة الأجندة الإسرائيلية، كان قد أرّخ أواخر 2011 في كتابه “الحرب من دون أن نحبها.. يوميات كاتب في قلب الربيع العربي”، لحيثيات الصراع الليبي وكواليسه ومجرياته، بحكم أنه كان شاهد عيان، عايش فصوله وساهم في تغذيته بالرصاص والقذائف والدم، بعد ما ادّعى الانتصار لحرية الليبيين، مُخفيًا مهامه الحقيقية في التهيئة لمشروع تفكيك ليبيا وتقسيمها.
وأضافت الصحيفة، أنه في غضون المساعي الإقليمية والدولية التي تُبذل للوصول إلى تسوية دبلوماسية وسياسية للأزمة الليبية المتفاقمة، يظهر عرّاب الدم ليُطلّ برأس الفتنة، ما يثبت استمرار مخطط التعفين بالمنطقة كلها، فهو ليس في الواقع سوى “سفير غير معلن” لمشاريع دولية وإقليمية، لا يزال سعيُها حثيثا لتنفيذ أجندة تقسيم الوحدة الترابية لليبيا وتلغيم المنطقة لاستهداف باقي أركانها، وفي المقدمة منها قلعة الجزائر التي ظلت عصيّة عليها.
وربطت الصحيفة بين توقيت الزيارة السريّة لبرنار ليفي إلى مصراتة،واتفاق رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ونظيره الفرنسي أمانويل ماكرون، عبر مكالمة هاتفية،”على مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين كفاعلين أساسيين في المنطقة، وإطلاق عدد من المبادرات الرامية إلى ترقية الحلول السياسية للأزمات السائدة هناك”،مشيرة إلى أن ذلك يؤكد خطورة المهمة لهذا المجرم الحربي الذي يحمل لقب الفيلسوف المفكر.
ويأتي الحديث عن ظهور برنار ليفي في غرب ليبيا في وقت تتزايد فيه التوترات في البلاد على وقع التحشيد التركي عبر المليشيات وآلاف المرتزقة والارهابيين لاحتلال سرت والجفرة،فيما تستعد مصر للتدخل عسكريا لصد هذا العدوان وذلك بعد اعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مؤخرا أن تدخّل بلاده عسكريا في ليبيا بات يحظى بـشرعية دولية، ودعا قواته للاستعداد للقيام بمهام محتملة في الخارج.
 

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *