هزم السرطان و نجح في الباكالوريا..هذه قصة الشاب التونسي "أشرف" - صوت الضفتين

هزم السرطان و نجح في الباكالوريا..هذه قصة الشاب التونسي “أشرف”

بعد الاعلان عن نتائج الباكالوريا في تونس نجج سجين كما نجح عدد من المرضى واهمهم اشرف بن سياري من المنزه الثامن الملقب بـ “قلب الاسد” بعد هزيمته لمرض السرطان .

والده كتب هذه التدوينى المؤثرة :

اليوم بفضل الله تعالى تمكن ابني Achref Ben Sayari “قلب الاسد” من اجتياز امتحان البكالوريا بنجاح. ووصفه “بقلب الأسد” لها قصة: لقد ابتلي بمرض السرطان تم التفطن له في اوائل السنة الدراسية وبالتحديد خلال شهر ديسمبر، وكانت صدمة له وللعائلة ولكل من يعرفه،فصبرنا واحتسبنا ،وانقطع عن الدراسة نهائيا بداية من شهر جانفي للانطلاق في مرحلة العلاج الشاقة والمضنية، فكان يتألم في صمت سلاحه الصبر والأمل، واعتبرناها عبارة على سباق 100 متر سباحة حرة وهي اختصاصه وكان لابد من الحصول على ميدالية العادة “للإشارة بطلي كان من المتالقين في السباحة لحوالي 14سنة”وتعهدنا على ذلك وقبل التحدي، وفوضنا أمرنا لله،وكلما احساسنا بضعفه ووهنت قواه شجعناه كما كنا نفعل من قبل في مسابقاته.. مني ومن امه Beya Said Ben Sayari واخته Améni Ben Sayariومن أخيه Daly Ben Sayari.. وكل بطريقته.. . واضطر للمكوث بالبيت تاركا مقاعد الدراسة وتالم كثيرا لذلك،فتدخل القدر وجاء الحجر الصحي فتعطلت الدروس ومكث مثله في بيوتهم جميع التلامذة، فاحسسناها وكأنها رسالة تضامن معه من التونسيين ومن العالم بأسره بل يقينا انها رحمة من رب العالمين ، فزادته قوة وإصرار، ولما كان آخرحصة للعلاج الكيميائي يوم 6/10وهو تاريخ الأول لاجراء امتحان الباكالوريا، فتألم وصبرنا واحتسبنا، فاستجاب الله، وتأخر اجرائها وهي سابقة في تاريخ تونس، وأصر على المشاركة بمراجعة لمدة حوالي 21يوما فقط،وكللت بالنصر والحمدلله ، ومنذ اسبوع تقريبا جاءت بشارة نتائج الفحوصات الطبية “، remission complete” , بفضل الله ، فالحمد لله والشكر لله، وبهذه المناسبة اشكر كل من وقف إلى جانبنا وساندنا في هذا الابتلاء، من أقارب، جيران، أصدقاء، زملاء، معارف، وكل من سأل عنه وكل من دعى له بالشفاء، وتحية خاصة إلى Saida Said لما بذلته من مجهودات، كما اشكر الإطار الطبي والشبه الطبي، وتحية إلى صديقنا الدكتور Kacem Raouf لما ابداه من حرفية في عمله ومساندة ودعم، واتوجه بالشكر للاسرة التربوية للمعهد النموذجي المنزه الثامن، من إداريين واستاذة وتلامذة، واصدقائه وأخص بالذكر السيدة المديرة والسيد Samir Samir والسيد القيم العام،سي المناعي لحسن تعاونهم. . هذه قصة بطلي اشرف” قلب الاسد” مع هذا الابتلاء وكما قال تعالى في كتابه العزيز”ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما ياتكم مثل الذين خلو من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول واللذين آمنوا معه متى نصر الله، الا ان نصر الله قريب” صدق الله العظيم، فالانسان لا يكره ما اختاره الله له فعلى الابتلاء يؤجر، وعلى المرض يؤجر، وعلى الفقدان يؤجر، فللهم اشفي أبناءنا وأبناءكم ونجحهم في حياتهم واحفظهم من كل مكروه وبارك لهم في اعمارهم. اللهم آمين.،آمين وآخر دعوانا الحمدلله رب العالمين…. وتستمر الحياة…

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *