الزعيم الإندونيسي الراحل أحمد سوكارنو يُخلد في الجزائر
صوت الضفتين_ الجزائـــر
الطاهر سهايلية_ تم صباح اليوم السبت، رفع الستار على النصب التذكاري للرئيس الأندونيسي الراحل، أحمد سوكارنو، في المحول الرئيسي ببلدية بن عكنون بأعالي الجزائر العاصمة.
وحضر حفل التدشين والي العاصمة، يوسف شرفة، وسفيرة أندونيسيا بالجزائر والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ومسؤولين محليين وممثلين عن البعثات الديبلوماسية في الجزائر.
- الجزائر تولي وقارا عظيما للمجاهدين في العالم
في الصدد، قالت سفيرة إندونيسيا بالجزائر، سفيرة محروسة، إن بلادها والجزائر دولتان شقيقتان تشتركان الروح المعادية للاستعمار وتثنيان على أهمية الوحدة و القيم القومية. في إشارة لنضال البلدين من أجل الاستقلال. مضيفة بالقول “بصفتي سفير إندونيسيا بالجزائر، يسعدني أن أعرف أن الجزائر تولي وقارا عظيما و نبيلاً للمجاهدين والمجاهدات الذين يضحون بحياتهم من أجل الإرادة الحرة وتقرير المصير وتحترم الآباء المؤسسين للدولة والشخصيات البارزة التي تساهم في الاستقلال.
وأشارت السفيرة التي ختمت مهمتها الدبلوماسية بالجزائر بهذا الحدث، إلى أن نصب سوكارنو هو تعبير عن تقدير إندونيسيا الصادق للجزائر، كدولة شقيقة تنادي و تستنير دائمًا بالمبادئ المشتركة للسلام والازدهار في العالم، على أساس المساواة في الحقوق والاستقلال، متمنية أن يصبح هذا النصب التذكاري نصبا للشعب الجزائري والإندونيسي، وخاصة لأجيالنا الجديدة، للتذكير و الرقي بتلك المبادئ النبيلة: الوطنية والوحدة والنضال من أجل الاستقلال والسلام والازدهار في العالم.
- البعد الثقافي والإنساني لشخصية سوكارنو لدى الجزائريين
من جهته، أكد مدير عام إدارة آسيا وأوقيانوسيا بوزارة الخارجية الجزائرية، بومدين قناد، ممثلا لوزير الخارجية صبري بوقادوم، اليوم السبت، أن تدشين النصب التذكاري لرئيس أندونيسيا الراحل أحمد سوكارنو ببلدية بن عكنون (أعالي الجزائر العاصمة) “يضيف صفحة جديدة للعلاقات التاريخية الناصعة والمتميزة بين الشعبين الشقيقين”.
واعتبر السيد قناد، في كلمة ألقاها بمناسبة تدشين نصب يخلد ذكرى الرئيس الراحل لدولة إندونيسيا، أحمد سوكارنو، بحي مصطفى خالف ببلدية بن عكنون، وبحضور سفيرة إندونيسيا بالجزائر، سفيرا محروسه، أن هذا الحدث الهام يضيف “صفحة جديدة” للعلاقات التاريخية “الناصعة والمتميزة” بين الشعبين الشقيقين و”سيعزز بدون شك العلاقات الجزائرية الاندونيسية التقليدية ويعطي بعدا ثقافيا وإنسانيا لمكانة الشخصية في قلوب الجزائريين ويعبر عن مدى الاحترام الذي يكنه الشعب الجزائري لشخص سوكارنو ومواقفه النبيلة”.
كما ذكر ممثل وزير الخارجية صبري بوقادوم في مداخلته، بقرار الراحل سوكارنو بدعوة جبهة التحرير الوطني ستة أشهر بعد اندلاع ثورة التحرير الوطنية للمشاركة في مؤتمر باندونغ في أفريل 1955 والذي جمع ممثلي شعوب آسيا وإفريقيا، وقال إنها كانت “مناسبة للاعتراف بحق الشعب الجزائري في تقرير المصير والاستقلال”.
من جانبها، قالت حفيدة سوكارنو التي تترأس البرلمان الإندونيسي، بوان ماهاراني ناكشاترا، أن إندونيسيا أكبر دولة في جنوب شرق آسيا، والجزائر أكبر دولة في أفريقيا ، تقفان جنبا إلى جنب بالصداقة القوية التي تبني من تاريخنا العميق .
وأضافت بالقول “آمل أن يكون هذا النصب التذكاري لسوكارنو تذكيرًا لنا جميعًا بروح الصداقة القوية التي تتمتع بها إندونيسيا والجزائر طوال تاريخنا ، الروح القوية التي نحتاجها الآن للتغلب على التحديات الجديدة.
وكان الدكتور رضوان كامل، وهو مهندس معماري بارز، و والي ولاية جاوة الغربية، حيث توجد مدينة Bandung، رفقة السيدة دولوروسا سيناغا، وهي فنانة النحت المعاصرة في إندونيسيا. قد أشرفا على بناء النصب التذكاري بالتعاون مع حكومة ولاية جاوة الغربية.