حينما تتنكّر الدولة لأبنائها وحينما يستكثر وزير الصحة كلمة”شكرا” على الدكتور ناجح فرح…
صوت الضفتين-هجرة
في كل دول العالم خاصة النامية منها تلك التي تملك جالية كبيرة في الخارج يكون التعامل مع هؤلاء بكثير من الاحترام و بكثير من الامتنان متى قدموا شيئا لاوطانهم .
لكن الامر يختلف في تونس حيث بدأ المهاجرون التونسيون و الذين يمثلون حوالي 10بالمائة من السكان يشعرون انهم مواطنون درجة ثانية و ان المسؤولين في بلدهم يجحدون عليهم مساهمتهم في الاقتصاد الوطني و يحجدون عنهم المساعدات التي يقدمونها بمبادرات فردية او عن طريق جمعيات .
الشحنة تحتوي على 420سرير انعاش علما و ان الدولة منذ الاستقلال الى اليوم لا تملك سوى 300سرير
هدا الاحساس لازم الدكتور التونسي المقيم بسويسرا ناجح فرح و الذي قدم لتونس نهاية الاسبوع اضخم شحنة طبية في تاريخ البلاد ولم يلق سوى الحجود من كل المسؤولين في الدولة و اولهم السيد وزير الصحة الباحث عن الاضواء دوما و الذي لايريد ان يسطع ضوء على ضوئه اذ استخسر السيد الوزير في زميله في المهنة شكرا يليق به او تكريما و اكنفي بتدوينة فايسبوكية يتيمة جاء فيها :
للطبيب التونسي المقيم في سويسرا ناجح فرح وجمعية ” ترانسبيد”، على التبرع لفائدة قطاع الصحة بـ 31 شاحنة من تجهيزات المستشفيات المتأتية من تفكيك مستشفيات بسويسرا.”
منذ وصوله الى تونس بهذه الشحنة الضخمة شعر الدكتور انه غريب في وطنه و استكثروا عليه كلمة شكرا
لم يقل الوزير ولو كلمة شكرا في حين نجد عبارات الاجلال و الاحترام يرددها الوزير ومختلف المسؤولين في الدولة من أجل فتات الهبات الاجنبية و لا يعتبرون تبرعا ذاتيا من تونسي تصل قيمته 30مليارا يستحق التكريم و التبجيل.
الشحنة تحتوي على 700سرير طبي و مطابخ مستشفيات و كراسي متحركة و معدات طبية مختلفة
الدكنور ناجح في تصريح لصوت الضفتين تحدث بمرارة عن تعامل الدول مع ابنائها و قال ان ظاهرة”الحفرة” تتجاوز شخصه لتشمل عدد كبير من الكفاءات في الخارج و التي كانت لها تجارب مريرة و عوملت باحتقار و لا مبالاة حين تقديمها لمساعدات لمختلف الجهات التونسية.
واضاف محدثنا انه منذ وصوله الى تونس بهذه الشحنة الضخمة شعر انه غريب في وطنه و استكثروا عليه كلمة شكرا ولم يلق التغطية الاعلامية اللازمة وكأن هده الشحنة دين في رقبته لا جميل له ان سدده.
الشحنة كما قلنا تاريخية بقيمة حوالي 30مليارا من مليماتنا و تحتوي على 420سرير انعاش علما و ان الدولة منذ الاستقلال الى اليوم لا تحتوي سوى على 300سرير.