فوضى المسؤولين… ودولة الفوضى!!
صوت الضفتين- مقال رأي بقلم الناشطة السياسية ريم بالخذيري
تتسارع الاحداث السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية بتونس في اسبوع بدا حافلا بالقرارات الارتجالية الفوضوية وموشحا بأحداث “ماركة تونسية” بامتياز لعل اولها هو شروع لجنة التحقيق البرلمانية في شبهات تضارب المصالح لدى رئيس الحكومة الياس الفخفاخ و الغريب ان ذلك يتزامن مع شروع وزارته للحوكمة و الفساد في ذات التحقيق بصيغة اخرى و كذلك فعلت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.
الفوضى هنا ليست في اللجان فحسب و انما في بقاء رئيس الحكومة ممارسا لمهامه دون تنحي او تفويض لغاية انتهاء التحقيقات وهو ما طالب به رئيس اللجنة البرلمانية عياض اللومي.
فوضى المسؤولين و القرارات تجلت كذلك في اقالة الرئيس المدير العام لشركة الخطوط التونسية بأمر وزاري رفضه المسؤول المقال بتعلة ان امر الاقالة لابد ان يكون صادرا عن رئيس الحكومة وهو ما نفته الحكومة ذاتها في وقت لاحق مؤيدة قرار الوزير.
الفوضى ايضا تجلت مع انطلاق الامتحان الوطني للباكالوريا حيث سرّب اختبار الفلسفة دقائق بعد توزيعه ورغم ذلك ينفي وزير التربية في تأكيد لمثل تونسي”معيز ولو طاروا” و اليوم باقي امتحانات كانت علي مواقع التواصل الاجتماعي…
هذا فيض من غيض من فوضى المسؤولين الذي سيتحول بالتراكم بالتأكيد الى دولة الفوضى…
استحمار الشعب و استغباء افراده ساهم في التفرقة و اصبحنا في حيرة من امرنا… هل نواب الشغب هم
مع ام ضد الشعب…
و للحديث بقية….
ريم بالخذيري
9 جوان 2020
