صور/ جادة الشانزيليزيه تتحول إلى بستان
صوت الضفتين-متفرقات
قررت بلدية باريس بالتعاون مع بعض الجمعيات الأهلية التي تُعنى بشكل مباشر أو غير مباشر بجادة الشانزيليزيه إلى تحويلها من السابع عشر إلى السادس والعشرين من شهر يوليو تموز عام 2020 إلى بستان متعدد الأوجه من خلال ستة معارض يحرص منظومها على تغطية كل المساحات المخصصة لها في الجادة من حول الطريق الرئيسية التي تشق الجادة من ساحة الكونكورد إلى قوس النصر بنباتات وشجيرات هي تلك التي نجدها عادة في البساتين القريبة من المدن أو في المناطق الريفية.
وحرص منظمو هذه المعارض المفتوحة مجانا من الحادية عشرة صباحا إلى العاشرة مساء على تزويد زوارها بمعلومات قيمة عن الزراعات الحضرية وشبه الحضرية وعن إمكانية إقامة بساتين صغيرة الحجم حتى على بلكونات العمارات التي يقيم فيها الباريسيون تصلح مثلا لزراعة النباتات العطرية أو بعض المزروعات الأخرى منها الطماطم. وحتى الذين ليست لديهم بلكونات، فإنهم يستطيعون الاستفادة من هذه المعارض لغرس بعض النباتات والمزروعات داخل بيوتهم يستخدمونها في مطابخهم.
والحقيقة أنه ليست المرة الأولى التي يتم خلالها تنظيم معارض من هذا القبيل في جادة الشانزيليزيه. ففي شهر مايو –أيار عام ألفين وعشرة، تحولت الجادة كلها إلى مزرعة عملاقة تشمل ثمانية آلاف قطعة. فقد جلبت إلى الجادة شجيرات وأشجار مثمرة مزروعة في أوان ضخمة. وحُملت إلى الجادة أيضا عدد من أجزاء مزارع من حول باريس نما فيها القمح والشعير إلى حد النضج. ولأول مرة تجول كثير من أطفال باريس من الذين لم يزورا قط مزرعة فيها قمح أو شعير في مزارع القمح والشعير بجادة الشانزيليزيه.
وثمة اليوم رغبة عند عمدة باريس آن هيدالغو التي حافظت على مكانها في أعقاب الانتخابات البلدية الأخيرة في تخضير العاصمة الفرنسية وتوسيع نطاق الزراعات الحضرية وشبه الحضرية لا في منطقة الشانزيليزيه فحسب بل أيضا في مناطق أخرى تقع في العاصمة الفرنسية منها تلك التي تحيط ببرج إيفل. وكانت بلدية باريس من الأطراف التي حولت جانبا من المباني المخصصة لإقامة المعارض الكبرى في العاصمة الفرنسية إلى أكبر ضيعة حضرية في أوروبا.