الورقة السياسية:الفخفاخ يفخّخ حكومته في تطاوين وجهل كبير بطبيعة الجهة
صوت الضفتين- الورقة السياسية بقلم مدير الموقع نزار الجليدي
مزهوّا بنصر ليس من صنعه على الكورونا بات رئيس الحكومة التونسي الياس الفخفاخ ممسكا عصا غليظة تارة يرفعها في وجه الاجراء مهددا بالتقليص من اجورهم وتارة يلوّح بها لرجال الاعمال و اليوم بدأ يضرب بها الشعب المغلوب على امره من العاطلين عن الشغل في تطاوين متجاهلا انفاقيات حكومية سابقة مع محتجي الكامور ضاربا بمبدأ استمرارية الدولة عرض الحائط بتنصل حكومته من تنفيذ اتفاقية ووعود حكومة سلفه الذي جاء به الى السلطة.
لم يجد الفخفاخ من حل سوى الاستعانة بالقمع البوليسي في مشاهد خلناها انتهت منذ 2011 و هو بذلك يقوم من حيث لا يدري بتفخيخ حكومته قبل انفجارها ما لم تفهم طبيعة الجهة و طلبات المحتجين البسيطة .
لم يترك لهؤلاء المجتجين حتى حرية التعبير و حرية الاحتجاج فتمت مداهمات ليلية لمنازل المجتجين وتم ايقاف العديد منهم كما لم يصدر الى حد اللحظة اي موقف حكومي من شأنها ان يهدّأ الاوضاع سوى بلاغ لوزارة الداخلية مجانب للوقائع على الارض جاء ليبرر القمع البوليسي.
على الفخفاخ وجكومته ان يفهموا ان الحل الامني جرّب في الكامور و فشل و ان ابناء الجهة لايزالون يعتبرون العهد و الميثاق المحرك الاساسي لاحتجاجاتهم و المهدّأ لها في نفس الوقت .اما القمع فلن يولّد سوى مزيد من الانفجار ولن يستفيد منه سوى دعاة الفزضى.