قيادي مستقيل من النهضة: لا استبعد لقاء الغنوشي و عبير موسي وهذا ما حدث في عملية باب سويقة
صوت الضفتين-تونس
قال القيادي المستقيل من حركة النهضة التونسية عبد الحميد الجلاصي انه لا يستبعد امكانيّة التقاء رئيسة كتلة الدستوري الحر عبير موسي وراشد الغنوشي على نفس الخط،قائلا ” لا أستبعد شيئا ..التاريخ علّمنا أنّ الحركات الشعبوية أمامها ثلاثة خيارات وعلى الاقل إمّا الاستمرار في نفس الخطاب بما يؤدي الى انفجار في داخلها أو تبقى حركات أقليّة أو أنّها تستفيد من التجربة وتضع رجليها على الارض وتقر بالحقائق وبصندوق الاقتراع وهي أمثلة لها مصداقية في التاريخ”.
وأضاف الجلاصي في حوار له مع صحيفة “الصّباح” التونسية في عددها الصادر اليوم السبت 20 جوان 2020 “أصبح لدي نوع من الأسئلة حول طريقة ادارة الشأن الداخلي للحركة وطريقة ادارة الموارد البشرية واسناد المواقع في علاقة بالكفاءة أو بالقرب من مركز النفوذ”.
واعتبر أنّ البلاد تعيش أزمة قيادة قائلا “هناك أزمة زعامة..في وقت من الاوقات كانت الزعامة مرتبطة ببورقيبة وعبد الناصر وتيتو ولكن يمكن أن تصبح الزعامة منظومة حيث تقترب من مجموعة من الشخصيات في الخصال والتوازن وفي العقلية والكفاءة والقدرة على العمل الجماعي وهذا هو النظام الجيّد، لكن الشخصيات السياسية ليس لها نفس الوزن..الباجي مثلا زعيم وشخصيّة وطنيّة محظوظة ولكنّه فشل ولم يستغلّ المنظومة كما ينبغي”.
وقال القيادي المستقيل من الحركة “ارتكبنا أخطاء كثيرة سنة 2011 والأمر لا يتوقّف عند حركة النهضة بل ينسحب على أغلب الاحزاب..ربّما كان أفضل سيناريو للتقدّم بالثورة لو أنّنا بنينا على مكتسبات 18 أكتوبر فهذا الحراك لم يكن لقاء الحد الأدنى من العمل السياسي بل كل تجربة واسعة شملت حريّة الضمير وحقوق المرأة والهوية وعلاقة الدين بالدولة”.
وتابع “لا أقول أنّ النهضة لم ترتكب أخطاء ولكن أعتقد أنّ الخطأ الأوّل كان من جانب نجيب الشابي في 13 جانفي حيث كان يعتقد أن بن علي حشر في الزاوية وقدّم نفسه كوريث له اما النهضة فقد تكون ربما اغترت في تلك الفترة بموقعها”.
وفي ما بتعلّق بأحداث باب سويقة الدموية، قال الجلاصي “يمكنني القول وقد كنت قياديا ولا أنفي ذلك .. كان خطأ ولم يكن بنيّة التسبب في الأذى لأحد وخاصّة حارس بسيط لا حول له ولا قوّة …الامن يعرفني جيّدا ويعرف أنّي لا أضعف ولست ممن يُقدّم أيّة معلومة.. تمّ تداول أخبار كثيرة عن انتهاكات كبيرة يتعرّض لها أنصار الحركة في السجن وتعذيب واعتقالات واغتصاب وكان الهدف من عمليّة باب سويقة الحصول على تلك الوثائق والمستندات التي كانت تدوّن عن عناصر الحركة وكنا حريصين على رفض إراقة أبّة قطرة دم .. قام شباب متحمّس بالعمليّة وكانت غايته الوثائق لا غير ولكن ما حدث في الاثناء تماس كهربائي أدّى الى حرق المكتب ..هذا ما حصل والعملية خطأ تطوّر إلى ما كان”.