كيف تعاملت ويكيبيديا مع المعلومات الطبية في زمن كورونا الباحث أحمد أحمد مؤسس مؤسسة بينفوديا ومحرر في موسوعة ويكيبيديا والناطق الإعلامي باسم ويكيميديا بلاد الشام في حوار خاص مع منير حامد - صوت الضفتين

كيف تعاملت ويكيبيديا مع المعلومات الطبية في زمن كورونا الباحث أحمد أحمد مؤسس مؤسسة بينفوديا ومحرر في موسوعة ويكيبيديا والناطق الإعلامي باسم ويكيميديا بلاد الشام في حوار خاص مع منير حامد

صوت الضفتين-حوارات

الباحث أحمد أحمد مؤسس مؤسسة بينفوديا ومحرر في موسوعة ويكيبيديا والناطق الإعلامي باسم ويكيميديا بلاد الشام في حوار خاص مع منير حامد.

في ظل أزمة كورونا هل ساهمت ويكيبيديا في نشر الصحيح من الممارسات الصحية وطرق الوقاية؟ وكيف ذلك؟

نعم لقد كان لويكيبيديا دور كبير في نشر المعلومات الصحيحة والدقيقة المتعلقة بفايروس كورونا وانتشاره على الصعيد العالمي مع ابراز الممارسات الصحية المتبعة للوقاية والحد من انتشار الفايروس والقيام بنشر البوسترات والمنشورات التي صُرّح بها من قبل المؤسسات والهيئات الطبية العالمية.

يعتبر البعض ان الية التعديل في الموسوعة تجعل المنصة عرضة لنشر الشائعات فكيف يحارب المحررون في الموسوعة هذه الظاهرة إن وجدت؟

في البداية يتوجب التنويه إلى أن الموسوعة لا تسمح بنشر الشائعات أو كتابة المعلومات الخاطئة أو المضللة وإن تم نشر أي معلومة خاطئة أو إشاعة فإن المحررين المسجلين والمراجعين للمقالات يعالجون ذلك الأمر بشكل مباشر من خلال حذف هذه المعلومات الخاطئة أو المضللة واعتماد الصحيح منها فقط وتوثيقها بمصادرها الصريحة.

المقالات الطبية، هل يتم اعدادها من قبل مترجمين وكتاب مهتمين بالطب فقط ام ان هنالك كوادر طبية تساهم في التحرير؟

المحررين في ويكيبيديا متعددي الاختصاصات، والجهد المبذول في عملية التحرير وإضافة المعلومات هو جهد تراكمي، حيث يعمل عدد من المحررين على مقال واحد وليس محرر واحد فقط، وقد قام مجتمع ويكيبيديا بتأسيس فريق خاص من المحررين للقيام بهذه المهمة التحريرية ضمن قسم (ويكيبيديا طب)، واعتُمِد في الفريق على عدد من المحررين الأكفاء (أطباء وغير أطباء) و المحررين الأطباء أشرفوا على دقة المعلومات الواردة للتأكد منها في كل المقالات، مع الإشارة إلى أن ويكيبيديا تصرح دائماً بأنها ليست طبيباً وليست بديلاً عن مراجعة الطبيب.

كيف يمكن للقارئ التأكد من أن المعلومات الطبية المنشورة ذات مصداقية عالية وانها ليست من تأليف أحدهم؟

عند قراءة المقال والمعلومات الواردة فيه بإمكان القارئ ملاحظة هامش ترقيمي بجانب كل فقرة أو معلومة عند الاشارة عليها فإنها تعطيه المصدر الذي تم الحصول على المعلومة منه وعند الضغط عليها إذا كانت رابطاً لموقع رسمي يتبع لمؤسسة طبية أو وزارة صحة أو أكاديمية بحثية مختصة فإنها تفتح فعه في صفحة جديدة يمكنه من خلالها قراءة تلك المعلومات من المصدر الرئيسي.

هل سبق واعتمدت مؤسسة علمية على مقالات الموسوعة ام الاعتماد يكون مقتصرا على مصادر هذه المقالات!

هناك تداخل بين عمل المؤسسات وعمل الموسوعة حيث يستفيد كل طرف من الآخر بطريقة مختلفة فالموسوعة تلخص المعلومات وتقدمها للقارئ بطريقة بسيطة سلسة أو مترجمة من لغة أخرى والمؤسسات الأخرى تستطيع الاستفادة من الموسوعة من خلال استبيان معدلات الزيارة للمقالات أو لنشر الوعي من خلال الموسوعة لتصل الفائدة إلى أكبر عدد من القارئين بمختلف اللغات وبالتالي زيادة الوعي لدى البشر بكل أجناسهم ولغاتهم.

ما هو عدد المقالات التي تناولت فايروس كورونا في الموسوعة وما هي مواضيعها، وما هو عدد الاشخاص الذين قرأوا مقالات الموسوعة المتعلقة بجائحة انتشار فايروس كورونا؟

عدد المقالات التي تناولت المواضيع المتعلقة بفايروس كورونا تتجاوز 200 مقال في الموسوعة في القسم العربي فقط وقد تناولت العديد من الجوانب منها المعلومات الاساسية التي تصف الفايروس وتكوينه وحياته، ومقالات الاحصائيات الرسمية الخاصة بكل بلد على حدة كالتسلسل الزمني لانتشار الوباء والاحصائيات الوطنية في كل بلد، كما تناولت الموسوعة الجوانب التي أثرت على الحركة الرياضية والاقتصادية وقطاعات النقل والصناعة، كما طورت مقالات متعلقة بالأدوية التي شاع أنها تساعد في مكافحة الجائحة لتوضح للناس آلية عمل هذه الأدوية وآراء المؤسسات الطبية في استخدامها من عدمه، ولم تُغْفل المقالات المتعلقة بالعمل المتواصل للجهات العالمية التي تسعى لتطوير لقاح أو عقار فعال للقضاء على المرض.

أما بالنسبة لعدد الاشخاص الذين قرأوا مقالات الموسوعة المتعلقة بهذا الشأن فقد تجاوز العدد 5 ملايين قراءة في القسم العربي فقط خلال الأشهر الثلاثة الماضية (آذار – نيسان – أيار) من هذا العام وهو رقم ليس بالقليل، ما يجعلنا فخورين بأن نكون جزءً من الحركة التثقيفية وحركة التوعية العالمية الصحية لتقليل انتشار هذا الفايروس.

برأيك، ما هي الطرق التي يمكن أن تزيد ثقة متصفح الشبكة العنكبوتية بالمعلومات الطبية والصحية المنشورة على الموسوعة؟

يمكن للقارئ العادي من محاولة تصحيح المعلومة الخاطئة أو الاشارة إليها مرفقاً إياها بالمصدر الصحيح وسوف يلاحظ المحررون المشرفون على مقالات الموسوعة هذا التعديل ويقومون بإجراء التصحيح المناسب بعد التأكد منه، كما يجب التنويه إلى أنه ومن خلال الاحصائيات الأكاديمية للعديد من المؤسسات البحثية، اعتبرت ويكيبيديا مصدرا موثوقا بدرجة عالية بسبب آليه تقديم المعلومات المعتمدة على المصادر الرسمية والاكاديمية وكما ذكرت سابقاً كلما كانت المعلومات موثقة بمراجع ومصادر أكثر لتلك الجهات كلما توفرت الدقة والصحة للمعلومات الواردة، يبقى أن أذكر كل القراء أن الموسوعة أولا وأخيرا تقدم المعلومات ولكنها ليست بديلا عن الطبيب أو الجهات الطبية المختصة.

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *