القنصلية العامة بباريس: السيادة الوطنية تستباح وسط صمت مريب
صوت الصفتين -الهجرة
منذ بعض الأشهر كنا تحدثنا عن دخول شخص مسلح القنصلية العامة بباريس ،حيث تفطن له أعوان الحراسة بالمدخل الرئيسي وقاموا بإعلام القنصل العام بالنيابة الذي أمرهم بالاحتفاظ بالسلاح الناري وترك حامله يدخل لقضاء شؤونه ،هكذا بكل بساطة،وبكل استخفاف بالمسألة والأدهى من ذلك فقد دعا الحراس إلى التكتم عن الموضوع مثلما فعل هو مع مرؤوسيه بوزارة الخارجية ،والتي رغم علمها فيما بعد بحقيقة الحادثة لم تحرك ساكنا ولم تكلف نفسها عناء البحث والتثبت من صحة الخبر ،ألا يعلم هؤلاء أنه يمنع دخول مقر سيادة بسلاح كما تعد جريمة بفرنسا حمل سلاح دون رخصة فكيف يسمح لعون حراسة الاحتفاظ به ولو لدقائق وهل يعلم السيد القنصل العام بالنيابة أن حتي أعوان الأمن النظاميين المسلحين لا يمكنهم قانونا دخول مركز سيادة إلا بترخيص كتابي وإلا فإن ذلك يعد من مجالات انتهاك سيادة دولة !
وكان الأجدر بالسيد رئيس البعثة استشارة أهل الاختصاص بمجرد مهاتفة والإعلام بالموضوع للتصرف بحرفية.
