تفاصيل قضية اتهام مهاجر مغربي باغتصاب أربع فرنسيات في الهواء الطلق
صوت الضفتين-حوادثث
يشتبه في أن مغربيا عمره 34 عاما اغتصب امرأتين وحاول اغتصاب ضحيتين أخرتين في شوارع الدائرة العشرين في باريس وتم التعرف على هذا الرجل الذي كان يشتغل في إحدى مخابز باريس سابقا بعد تحقيق دام ست سنوات.
قام هذا الرجل المدعو عبدالله -ووفق ما نقلته صحف فرنسية نهاية الاسبوع- بحسب الاتهام الموجه إليه باغتصاب سيدتين، وأعاد المحاولة مرتين مع نساء أخريات في الهواء الطلق في شوارع باريس، وكان ينفذ هجماته بشكل متهور وعشوائي دون تخطيط مسبق، مما شكل صدمة للضحايا، و يُعتقد أن الضحايا وهن (لورانس وناتالي وجوليا وساندرين) تم استهدافهن وتعرضن للاغتصاب أو محاولة الاغتصاب من طرف شخص واحد بين ماي 2012 وجوان 2013 في الدائرة العشرين بالعاصمة الفرنسية .
في ذلك الوقت كان عبدالله شابا في 26 من العمر وكان عازبا لم يتزوج بعد ولم يكن معروف لدى الشرطة، وكان يشتغل حينها بمخبزة تقع شرق باريس ولظروف عمله كان يستيقظ باكرا جدا ، و يبدو أنه اعتاد التربص ليلا في شوارع باريس بحثًا عن الفريسة، ولذلك فكل جرائمه تمت في وقت متأخر من الليل و قُبَيْل طلوع الفجر، وإذا عدنا إلى الوقائع نجدها وقعت كلها بين الخامسة والسادسة فجراً .
وَوِفقًا لشهادات الضحايا ، فقد كان هذا الرجل نحيفا وبطول 1.75 متر و كان يرتدي ملابس غريبة و تبدو عليه علامات البداوة، و في كل المرات كان رَاجِلًا ولم يكن يستعمل أية وسيلة أخرى للتنقل، و يقوم بفعلته بشكل عشوائي دون تخطيط ، فقط يتجه نحو الضحايا و يهاجمهن بكل بساطة و في ثلاث مرات تمكن من السيطرة التامة على ضحاياه.
على الرغم من أن الوقائع متشابهة ووقعت في منطقة واحدة قطرها لا يتجاوز الكيلومتر الواحد، لم تتمكن الشرطة من العثور على الجاني و لم تجمع الشرطة بين الحالات الأربع على الفور، وتم إغلاق قضية ناتالي ، التي وقعت في ديسمبر 2012 وسُجلت ضد مجهول، و كما تفيد السيدة “بولين رونجير” وهي محامية إحدى الضحايا فلم تأخذ الشرطة القضية على محمل الجد و أشارت إلى أن “الجرائم التي عانت منها موكلتها ،و إيلاج الاصبع في مناطقها الحساسة ، لم يتم اعتبارها خطيرة بما فيه الكفاية في ذلك الوقت”. على أي حال ، كانت وسائل التحقيق في البداية موجزة للغاية واستغرق الأمر خمس سنوات قبل أن يتم فتح تحقيق قضائي في النهاية. “
تمكنت الشرطة من التقدم في التحقيقات معتمدة بالأساس على هاتف نوكيا أضَاعَه الجاني في إحدى عملياته، ومن خلال تحليل مضامين بعض الرسائل القصيرة التي كانت ترد على الهاتف، تمكنت الشرطة أخيرا من معرفة هوية الفاعل الذي لم يكن سوى خباز سابق بإحدى مخابز باريس وتم القبض عليه بعد ست سنوات من الاختفاء ، بمدينة سرقسطة الإسبانية في جانفي 2018، و في هاته المدة تزوج عبدالله ورزق بطفلين، تم تسليم الجاني أخيرًا إلى فرنسا بعد ذلك بعام ، في فبراير 2019.
بفضل تحليل الحمض النووي الذي وجد في الأمكنة التي تمت فيها هاته الجرائم استطاعت الشرطة أن تجمع بينها و أصبحت القضايا الأربع قضية واحدة.
و خلال استجوابه ، اعترف عبدالله بلمس أرداف ثلاثة ضحايا فقط ولم يعترف بإيلاج أصبعه في فرج إحدى الضحايا أو أي محاولة اغتصاب رابعة.
عبدالله يعتدر عن الوقائع ويقول بأنه كان غبيا وبأنه كان صغير السن ، ولم يكن قد اندمج حينها في المجتمع الغربي ، حتى أنه كان يظن بأن ممارسة الجنس في الهواء الطلق ليست ممنوعة في أوروبا.
أما الضحايا فما زلن يعانين من التبعات النفسية لهاته الوقائع والتي أثرت على علاقاتهن العاطفية مع الرجال ، إحداهن قد تزوجت بالفعل و الأخريات عازبات لحد الآن وإحداهن تعاني إدمانا شديدا للكحول و معروفة بعلاقاتها الجنسية المفتوحة و الجامحة.
السؤال الذي يطرحه محامو الضحايا هو هل هناك ضحايا أخريات لأن ضحايا الاعتداءات الجنسية لا يلجأن للقضاء عادة.