الأول من نوعه في العالم: حكم بالإعدام عبر تطبيق "زوم" - صوت الضفتين

الأول من نوعه في العالم: حكم بالإعدام عبر تطبيق “زوم”

انتهت محاكمة أجريت في سنغافورة بواسطة تطبيق “زوم” إلى إصدار أول حكم قضائي من نوعه بواسطة هذا البرنامج الذي أصبح يلقى انتشاراً واسعاً ورواجاً كبيراً منذ الإغلاق الذي يشهده العالم بأكمله بسبب جائحة “كورونا”.

وفي التفاصيل التي نشرتها العديد من وسائل الإعلام في بريطانيا، فإن الرجل يُدعى بوناثان جينيسان ويبلغ من العمر 37 عاماً، حيث خضع لمحاكمة أجريت عن بعد بواسطة تطبيق “زوم” الشهير، وانتهت بإبلاغه بقرار الإعدام بسبب دوره في عمليات اتجار بالمخدرات.

وقالت جريدة “مترو” الصادرة في لندن إن السلطات في سنغافورة فرضت إغلاقاً عاماً في محاولة لمحاربة انتشار فيروس “كورونا” المستجد بعد أن سجلت البلاد أعلى نسبة إصابات في آسيا، فيما تعمل العديد من القطاعات الحيوية عن بُعد بما في ذلك السلطة القضائية التي تجري المحاكمات باستخدام تطبيق “زوم”.

وقال متحدث باسم المحكمة العليا في سنغافورة إنه “من أجل ضمان سلامة كافة العاملين في الإجراءات القضائية، فإن عملية الاستماع للادعاء العام وكذلك الدفاع عن المتهم تمت من خلال محادثة بالفيديو”.

وصدر حكم الإعدام بحق الرجل على خلفية ضلوعه في صفقة “هيروين” تمت في العام 2011، بحسب الوثائق الصادرة عن المحكمة.

وقال بيتر فيرناندو، محامي المتهم، إن موكله تبلغ بقرار المحكمة بواسطة اتصال فيديو تم عبر تطبيق “زوم”، مشيراً إلى أنه سوف يستأنف الحكم ويطعن في القرار.

وبينما انتقدت مجموعات حقوقية استخدام تطبيق “زوم” في المحاكمات الكبرى فإن المحامي فيرناندو قال إنه “لم يعترض على محادثة الفيديو التي تم فيها سماع حُكم القاضي، حيث كان من الممكن سماعه بوضوح، ولم يتم خلال المحادثة تقديم أية حجج قانونية أو مرافعات أخرى”.

وبحسب جريدة “مترو” فإن العديد من جلسات الاستماع القضائية في سنغافورة تأجلت بسبب الإغلاق الذي تشهده البلاد منذ بدايات شهر أبريل الماضي، وهو الاغلاق المقرر أن يستمر حتى بداية الشهر المقبل، فيما تم التعامل مع العديد من القضايا المستعجلة عن بُعد.

يشار إلى أن سنغافورة تعتبر من الدول الأكثر تشدداً في العالم تجاه قضايا المخدرات، كما أنها قامت بإعداد عشرات الأشخاص خلال السنوات الماضية بسبب ضلوعهم في عمليات تهريب أو اتجار بالمخدرات.

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *