تهديدات عباس .. صمت إسرائيلي وتفاعل أمريكي
صوت الضفتين_ العالم
لم تعقب إسرائيل رسميا على تصريحات الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بأنّ السلطة الفلسطينية أصبحت “في حِلّ من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية”، بما في ذلك اتفاقات التنسيق الأمني معها، فيما شككّت جهات أمنية بجدية التصريحات حول “التنسيق الأمني”، بحسب القدس العربي.
وخلافا لرئيس حكومة الاحتلال وآخرين من وزرائها الذين التزموا الصمت حيال هذه التصريحات، أعرب وزير الاقتصاد رئيس حزب “العمل” عمير بيرتس عن معارضته لضم أحادي الجانب للضفة، مضيفا أنه يتعين على إسرائيل الإصغاء لما يجري في السلطة الفلسطينية. وقال إنه يؤيد الحوار مع الجانب الفلسطيني ومبدأ حل الدولتين.
وقال للإذاعة العربية أمس، إن هناك أغلبية في الكنيست تؤيد تطبيق السيادة الإسرائيلية على مناطق في الضفة الغربية المحتلة، زاعما أنه مع ذلك نجح في تضمين الاتفاق الائتلافي آلية من شإنها الى حد كبير تغيير إجراءات الضم.
وكان رئيس “أزرق – أبيض ” ووزير الأمن الجديد في حكومة الاحتلال بيني غانتس، قد أكد قبل تصريحات عباس التزامه بدفع “خطة السلام” للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قدما، وقال إنه ملتزم ببذل كل ما في وسعه لدفع الترتيبات السياسية والسعي من أجل السلام.
- واشنطن غير متأكدة من تصريحات عباس
وفي ظل الصمت الإسرائلي كان الرد أمريكي، حيث، قال وزير الخارجية الامريكي، مايك بومبيو، في مؤتمر صحفي اإنه يأمل استمرار الترتيبات الأمنية بين الطرفين رغم هذا الأمر.
وأضاف بومبيو، أنه “كان على تواصل مع الفريق الأميركي الموجود هناك الأربعاء” مشيرا إلى أهمية استمرار العمل الذي تحقق على الأرض في جعل الفلسطينيين والإسرائيليين يعيشون معا في وضع آمن.
وأوضح وزير الخارجية، “أنه غير متأكد كيف نفهم تصريح عباس؟”، مؤكدا أسفه عما قرره بإبطال مفعول اتفاقات السلام، مشيرا إلى أنه “دائما ما نطلب من الفلسطينيين والإسرائيليين أن تكون هذه أساس المفاوضات”، حيث قبل الإسرائيليون بذلك ولكن الفلسطينيون يرفضون ذلك.
وشدد الدبلوماسي الأمريكي، على ضرورة عودة الطرفين للجلوس مع بعضهما البعض وفق الرؤية التي قدمها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي ستؤدي إلى حياة أفضل للشعب الفلسطيني.