جبهة راشد الغنوشي تتساقط كقطع الدومينو والفخفاخ يعيد تركيبها لصالحه
صوت الضفتين_مقال رأي_أسماء بوجلال_على خطى سلفه رئيس الحكومة السابق يوسف الشاهد يسعى رئيس الحكومة الحالي إلياس الفخفاخ إلى تكوين نواة برلمانية بالرغم من عدم فوزه في الانتخابات التشريعية،التي لم يشارك فيها والرئاسية التي خسرها هذه الخطوة قد تشكل تهديدا صريحا لحركة النهضة و رئيسها راشد الغنوشي.
تناثر كتلة قلب تونس و آخرها استقالة نائبها زهير مخلوف يزيد من الاضطرابات السياسية داخل البرلمان التونسي و يعمق جروح الحزب الحاكم حركة النهضة (54 نائبا) التي تعول على حلفائها حزب قلب تونس(29 نائبا) و إئتلاف الكرامة(19 نائبا) لتكوين جبهة برلمانية تحقق نوعا ما استقرارا نسبيا داخل البرلمان و تجنب رئيسها و رئيس البرلمان راشد الغنوشي من المساءلة .
إستقالة النائب عن حزب قلب تونس زهير مخلوف مع 11 نائبا اخرين اعلنوا استقالتهم في وقت سابق ، باتت هذه الاستقالات تهدد عرش رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي،الأمر الذي دفع بحزب النهضة الى تقديم مقترح تنقيح الفصل 45 من النظام الداخلي للمجلس هدفه الحد من الانتجاع السياسي او مايسميه البعض “السياحة الحزبية”
ويدعم هذه المبادرة كل من حزب قلب تونس وحزب إئتلاف الكرامة و هما حليفين لحركة النهصة ويسعيان من خلال هذه المبادرة الى وقف نزيف الاستقالات و الانشقاقات.
ويرى مراقبون ان هذه الانشقاقات قد تفضي الى جبهة برلمانية جديدة داعمة الى رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ مثلما حصل في انتخابات 2014 مع حزب نداء تونس الذي عانى في تلك الفترة من الانشقاقات ،و التي افرزت كتلتين احدهما كانت داعمة ليوسف الشاهد.
كل هذه الاضطرابات السياسية سيكون لها عواقب وخيمة في ظل مشهد سياسي غير متماسك يصفه رئيس الجمهورية قيس سعيد بالبؤس السياسي .
أسماء بوجلال