ذكرى كوثر بالوفاءابنة شقيقة الراحل "الشريف لعبيدي" تكشف ما خفي من مسيرة فارس المسرح التونسي - صوت الضفتين

ذكرى كوثر بالوفاءابنة شقيقة الراحل “الشريف لعبيدي” تكشف ما خفي من مسيرة فارس المسرح التونسي

صوت الضفتين-تونس

يوم 13ماي 2020 سيكون ذكرى اليمة للمسرح و الثقافة التونسية اذ ترجّل فيه المسرحي الكبير و الممثل القدير الشريف العبيدي اثر صراع طويل مع المرض قاومه الراحل لاكثر من سنة حتى كاد ييأس منه المرض نفسه لتشبث الراحل بالحياة و اقباله المرح عنها طوال حياته وهو الذي كان يوزّع البسمة و البهجة على التونسيين طوال عقود من خلال عشرات الاعمال المسرحية و الدرامية حتى ذاع صيته فب الداخل و الخارج.

ادارة التحرير في “صوت الضفتين” ارتأت ان تكرّم الراحل بالنبش في حياته الخاصة و بعض الجوانب الشخصية التي لا يعرفها عنه جمهوره وكان ذلك من خلال الحديث الى ابنة شقيقته المقيمة بفرنسا ذكرى كوثر بالوفاء استاذة علم الاقتصاد السياسي وعلم اجتماع .

السيدة ذكرى تحدثت الينا بحسرة شديدة وهي تغالب دموعها حيث لم تتمكن من وداعه الوداع الاخير ولم تستطع حضور جنازته بحكم الاوضاع العالمية بسبب جائحة كورونا وهو نفس حال ابنتيه ريم و نبيلة المقيمتان في المانيا ولم يلق الراحل بسبب الكورونا جنازة تليق بتاريخه حيث دفن في اجواء عالمية و حرم زملاؤه و اصدقاؤه توديعه الى مثواه الاخير .

تستذكر السيدة ذكرى سنوات اواخر السبعينات حينما كانت طفلة حيث سمعت كلمة”تياترو” من الخال أو “سيدها” كما يحلو لها مناداته فقد كان الراحل يتنفس مسرحا ودراما حتى حول المنزل العائلي الى مسرح صغير فيه يشرّك كل افراد العائلة في التمثيل .كما ان الراحل وفق للسيدة ذكرى عصامي التكوين وكوّن مكتبة منزلية ضخمة فيها امهات الكتب في المسرح و السينما و القافة الانسانية بكل مشاربها وهو ما جعله يؤثر في محيطه و اقاربه و ابناء اقاربه الذين تربوا من خلاله على المطالعة زحب الموسيقى و المسرح .

و الراحل وفق السيدة ذكرى ولد بتونس يوم 19 نوفمبر1936 بباب سويقة في نهج القعادين بالعاصمة تونس,أمه الحاجة حبيبة بن ضيف الله الشريف حرم الطاهر بن محمود الشريف وأبوه الشيخ عبد السلام محمد العبيدي. تربى في المدينة العتيقة وإحتضنته المدرسة الخيرية و كان مولعا بحب الكتب ونشأ على المكوث ساعات طوال في المكتبات ومنذ صغره كانت حياته على حد تعبيره مسرحا.

عايش الحرب العالمية الثانية وأكمل دراسته بمدرسة -بورقيبة سكول- منذ تأسيسها.وفي بداية مسيرته رافق صديقه علي بن عياد ابو المسرح التونسي وهو الذي صقل موهبته,كان مثقفا ومحبوبا وأتقن كل عمل انجزه ،وكان محبوبا من كل محيطه ومصدر البهجة.

المسيرة الفنية

إلتحق الراحل بالمسرح البلدي بتونس وأكتشف موهبته الخلاّقة للتمثيل علي بن عياد الذي أحاطه بتكوين مسرحي ثري من خلال فرقة المسرح البلدي بتونس التي كانت تجول العالم و تعرض مسرحيات مازال أثارعناوينها يتردد صداها وعرض رفقة اعلام المسرح التونسي اعماله في كل شبر من الوطن كما عرضوا اعمالهم في دول عديدة مثل روسيا, إيران، قطر، إيطاليا،الكويت، العراق.وكان دوما الممثل المحترف في حياته الخاصة و حياته المهنية

شريف العبيدي له طابع مميز بكلامه وذوقه -عندو ريشة – كان يختار ثيابه للتمثيل وحده وكان الناس يشهدون له بذلك الرونق.

شارك في عدد كبير من الأعمال الفنية الدرامية والمسرحية الهامة، هو ابن الفرقة المسرحية لبلدية تونس، من أشهر أعماله المسرحية التي شارك فيها نذكر مسرحية  ”الماريشال عمار””فادر” “كاليقولا” . عرفه الجمهور التونسي بدور عبد الستار ”انطريطي البوسطة” في مسلسل “الخطاب على الباب” في جزئيه الأول والثاني في النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي، ولديه مشاركات أخرى في السينما والتلفزيون منها “ريح المسك ” و”عشقة وحكايات”(فوازير).

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *