(بالفيديو) تصريحات منسوبة لقنصل المغرب في وهران تثير غضب الجزائريين : وصفهم بالجيران الاعداء
صوت الضفتين-المغرب
المصدر: جلال مناد – إرم نيوز
أثارت تصريحات منسوبة للقنصل المغربي في مدينة وهران الجزائرية، أحرضان بوطاهر، ردود فعل واسعة باعتبارها مسيئة للجزائر.
وتم على نطاق واسع تداول مقطع فيديو للقنصل العام المغربي في مدينة وهران، وهو يتحدث لمواطنين تجمعوا للاحتجاج على مماطلة بلادهم في عملية إجلائهم.
وحسب المقطع، يصف القنصل المغربي الجارة الجزائر بـ”البلد العدو”، وهو ما أثار عاصفة من الجدل خلال الساعات الماضية.
ولم يصدر أي رد فعل رسمي إزاء الحادثة، التي صدمت قطاعا واسعا من الجزائريين، واعتبروها مسيئة لعلاقات حسن الجوار بين البلدين الشقيقين.
إزاء ذلك، قالت وسائل إعلام مغربية، اليوم الأربعاء، إن الفيديو المثير للجدل المنسوب للقنصل العام في الجزائر “مفبرك”.
لكن وسائل إعلام جزائرية ذكرت أن وزارة الشؤون الخارجية استدعت السفير المغربي؛ للاعتراض عما ورد في تصريحات القنصل.
ودخل على الخط فريق آخر يدعو إلى التهدئة ويحذر من مغبة الانسياق وراء الحادثة، خشية نشوب أزمة دبلوماسية بين البلدين.
ويقول هؤلاء: إن علاقات الجزائر والمغرب لا تحتمل مزيدا من التعقيد، في ظرفية إقليمية وعالمية حساسة، وأن الأولى هو تجاوز الحادثة الموصوفة بالعرضية، لتجنب تفاعلات أخرى.
وعاش البلدان خلال الأيام الماضية على وقع تراشق سياسي وإعلامي، فجرته تصريحات وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في اجتماع مجموعة الاتصال لدول عدم الانحياز، بقوله: “إن دولة مجاورة تواصل تغذية الانفصال بالرغم من الظروف الاستثنائية الحالية، وتحويل موارد ساكنتها لفائدة مبادرات تروم زعزعة الاستقرار الإقليمي”.
وجدد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في كلمة ألقاها أمام القمة الافتراضية لرؤساء وحكومات حركة عدم الانحياز، دعم بلاده لجبهة “البوليساريو”، ودعا مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع لتدارس نزاع الصحراء الغربية الذي يوصف بأنه آخر قضايا تصفية الاستعمار في أفريقيا.
ويستمر النزاع في الصحراء الغربية بين جبهة البوليساريو التي تنادي بالاستقلال منذ خروج الاحتلال الإسباني عام 1975، والمغرب التي تعتبر الأقاليم المتنازع عليها جزءا من الوحدة الترابية، بينما تدعم الجزائر مقترح الاستفتاء الشعبي لتقرير المصير تحت مظلة الأمم المتحدة، وتحتضن على أراضيها مخيمات للاجئين الصحراويين.
وشكّل الملف الصحراوي أزمة وتوتّرًا مستمرين بين أكبر بلدين في المغرب العربي وشمال أفريقيا، وانعكس ذلك على حركية التعاون الثنائي بينهما والمتعدد ضمن إطار الاتحاد المغاربي المعطل، مع أن الاتحاد نفسه لم يطرح في تاريخه القضية الصحراوية على طاولة النقاش بشكل جدي وعلني، بحسب مراقبين.