صوت الضفّتين- صحة

يعد التحفيز عنصراً هاماً لنا كبشر كي نستطيع أن نصل إلى أهدافنا ونقاوم التحديات التي نواجهها في حياتنا اليوميّة. لكن في بعض الأحيان، نجد أنفسنا مطالبين بالقيام بمهام لا نحبها أو لا نريد إنجازها، حتى لو كنا متحمسين بشكل عام. المسلم مأمور في كل الأحوال وفي كل أوقاته بعبادة الله، حتى في أمور دنياه، فهو لا ينفصل عن عبادته سبحانه، فعندما يكون في طاعة، عندما يضع الله أمام عينيه في كل وقت وحين، فهو يكون في عبادة دائمة.
والتحفيز والتشجيع من سمات النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، فقد كان يحفز أصحابه على أداء الواجبات والعبادات، والتحلي بصفات الخير.
ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: «نِعم الرجل عبدالله لو كان يقوم من الليل»، فهو يحفز أصحابه على قيام الليل ويشجعهم على أن ينهضوا من نومهم تقربًا إلى الخالق، وكذلك في كل أمره، فالأمر لا يتعلق على الدوام بأسلوب الترهيب والتخويف من العقاب، بل التشجيع أفضل، ونحن أحق بأن نستخدم طريقته في تحفيز أنفسنا وأهلينا للعودة إلى الطريق القويم المستقيم.

التحفيز على العبادة

تخيل لو أنك حفزت نفسك على صلاة الفجر، ورغبتها في أداء تلك الفريضة محدثاً نفسك عن شرف الوقوف بين يدي الله عز وجل، بينما كل الناس نائمون، بينما أنت تقف أمام الله تصلي له وتدعوه وتسأله ما تريد من أمور الدنيا والآخرة، مؤكد ستكون النتيجة حرصك على المواظبة على أداء الصلاة في وقتها وليس الفجر فقط.

تعلم شيئاً جديداً كل يوم

إن الإرادة والمبادرة تعد ميزتان أساسيتان لتحفيز الذات. إنك بحاجة إلى التفكير في استعادة حماسك من جديد، ويجب عليك محاولة التغيير في الوقت الذي تفكر فيه في الاستسلام.
إن تعلّم شيء جديد في كل يوم يعتبر أداة فعالة جداً تساعدك على تحفيز الذات كلما دعت الحاجة إلى ذلك.
كلما كانت لدينا المزيد من المعلومات والمعارف في موضوع ما محدد، اكتسبنا المزيد من السلطة والإتقان والثقة بالذات. وهذا يجعلنا نؤمن حقاً بقدراتنا وبما نقوم به.

كن إيجابياً

حرر نفسك من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى تحطيم الذات أو العزلة، لا تشعرْ بالثقل والضغط الشديد في الذهن من جراء الأفكار السلبية والتي من شأنها فقط أن تحبط من حماس المرء.
كافئ نفسك عندما تنجح
من أكثر الطرق فاعلية في تحفيز النفس المكافأة، عندما تنجح في تجاوز مشكلة ما وعندما تتمكن من تحقيق إنجاز ما كافئ نفسك بهدية أو بتناول وجبة عشاء أو بشراء شيء تحبه، هذه الأمور ستُحفِّزك وستُشجِّعك على العمل والاجتهاد في سبيل تحقيق النجاح الكبير الذي تريده.

تذكّر نقاط قوتك

إذا كنت تشعر بالضعف وقلَّة الحيلة وبعدم القدرة على تجاوز العراقيل التي تعترضك فلن تتمكَّن بالفعل من تحقيق النجاح في حياتك، لذا ركِّز على ما لديك من قدرات ومواهب ومهارات فهي مصدر قوتك الوحيد وحاول أن تقوم بتنميتها، سيجعلك هذا أكثر ثقة وستتحفَّز للعمل بجد من أجل تحقيق كل ما تريده في هذه الحياة.