مدينة وتاريخ: نواكشوط أكبر مدن الصحراء - صوت الضفتين

مدينة وتاريخ: نواكشوط أكبر مدن الصحراء

صوت الضفتين_ المغرب العربي

نُواكشوط أو انواكشوط هي عاصمة موريتانيا وأكبر مدنها، قدر عدد سكانها عام 2014 ما يفوق مليون نسمة وهو ما يمثِّل 28% من سكان البلد.

في عام 1957 اختيرت منطقة نواكشوط الساحلية لتصبح العاصمة للدولة الجديدة. تعد واحدة من أكبر المدن في الصحراء الكبرى، والمركز الإداري والاقتصادي في موريتانيا.

وتقع على خطي 18°و 6′ شمال، 15° و 57′ غرب. وضع المختار ولد داداه (أول رئيس لموريتانيا) والرئيس الفرنسي حينها شارل ديغول الحجر الأساس للعاصمة في 5 مارس 1958 لتتحول نواكشوط سريعًا من قرية صغيرة (200-300 نسمة) وسط صحراء موحشة تفتقر لمياه جوفية صالحة للشرب، وتعاني نقصًا حادًا في مياه الأمطار، إلى أهم مدينة في موريتانيا، وكان ذلك قبيل استقلال البلاد بثلاث سنوات لكي تكون عاصمة الدولة الناشئة.

خريطة توضح الموقع الحغرافي لموريتانيا

التاريخ

تعود أول آثار السكن البشري بالمنطقة إلى العصر الحجري. وقد استقرت بها قبائل من السود قادمة من الجنوب ومن الشرق وتشكلت أول تجمعات سكانية في موريتانيا على سواحل الأطلسي في قرى تسمى قرى “ايمراغن” كانت نواكشوط إحداها حسب رأي بعض الباحثين، في حين يرى آخرون أن الأمازيغ كانوا الأسبق في المنطقة.

التاريخ القديم

في الألفية الأولى قبل الميلاد هاجرت قبائل بربرية قادمة من شمال أفريقيا إلى المنطقة وهيمنت على السكان السود. وجلبت هذه القبائل معها الجياد والجمال التي سهلت التبادل التجاري. ثم في الألفية الأولى بعد الميلاد حل بربر صنهاجة بالمنطقة المطلة على المحيط وسيطروا على الطرق التجارية الصحراوية.

صحراء العاصمة نواكشوط

دخول الإسلام

في بداية من القرن الثالث عشر اجتاحت قبائل عربية البلاد. ثم في القرن السادس عشر استقرت قبائلبني حسان العربية بموريتانيا وقد جاءت من مصر العليا لكنها واجهت معارضة شديدة من القبائل البربرية التي تمت السيطرة عليها في النهاية. في القرن الحادي عشر، كان دخول الإسلام موريتانيا ما يعرف سابقاً ببلاد شنقيط جزءا مغموراً من الدولة الإسلامية مُنذ العهد الأموي، ولم يعتنِ به المؤرخونكثيرا، ولعل السبب هو البعد وضعف عناية أهل البلد بالكتابة عن أنفسهم، مع أن الإسلام وصل إلى تلك البلاد في أواخر القرن الأول الهجري، ويحدد بعضهم ذلك التاريخ بسنة 63 هـ، وقيل كان في بداية القرن الثاني على رأي من يحدده بسنة 112 هـ، فيقول ابن خلدون: في كتابه العبر متحدثا عن القائد عقبة بن نافع وفتوحاته: «ودخل المغرب الأقصى وأثخن في المصادمة ودوخ بلادهم حتى حملهم على الإسلام ثم جاز إلى السوس لقتال من بها من صنهاجة أهل اللثام فأثخن فيهم وقاتل مسوفة وراء السوس وقفل راجعا»  والسوس مكان معروف يقع وراء: تارودانت ويصب في المحيط الأطلسي من بلادموريتانيا حاليا.

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *