مدينة وتاريخ: طرابلس عروس البحر
تعتبر مدينة طرابلس الليبيّة عاصمة للبلاد، وهي المدينة الأكبر من حيث السكان والمساحة على مستوى ليبيا، تشغل مدينة ليبيا موقعاً فوق رأس قمة صخرية تشرف على البحر الأبيض المتوسّط في الجزء الشمالي الغربيّ من ليبيا، وتشترك بحدود مع منطقة تاجوراء من الجهة الشرقيّة، كما تحدّها منطقة السواني من المنطقة الجنوبيّة، أمّا حدودها المائية مع البحر الأبيض المتوسط فتأتي من الناحية الشماليّة، وتحمل المدينة لقب عروس البحر المتوسّط نظراً لما تتمتّع به بساتينها ومبانيها من جمال وروعة،
كما أنها أيضاً تُعرف بطرابلس الغرب ليتم تمييزها عن طرابلس اللبنانية في بلاد الشام. تشير إحصائيات التعداد السكاني لعام 2012م إلى أن عدد سكان المدينة قد تجاوز 1.682.000 نسمة تقريباً، وتمتدّ مساحتها إلى ما يفوق الـ 400 كيلومتر مربع بارتفاع عن مستوى سطح البحر يصل إلى 81 متراً تقريباً. السياحة تحظى مدينة طرابلس بوجود مدينة قديمة في قلبها، إذ أصبحت هذه المدينة مع تقادم الزمن وجهة سياحيّة يتوافد إليها السياح من كافّة أنحاء العالم، وتنشط الحركة السياحية والتجارية فيها منذ زمن بعيد، ويشار إلى أن المدينة قد مرّت بعدة مراحل تاريخيّة كالعهد العثماني والقرنامللي، ونظراً لموقعها الاستراتيجيّ فقد كانت مركزاً تجاريّاً هامّاً لعابري الصحراء وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسّط، ونظراً لوجود عمران قديم النشأة فإنّ النشاط السياحيّ والثقافيّ والترفيهيّ قد نشط في هذه المنطقة خاصّة في الفترة الممتدّة ما بين 1883م وحتّى وقتنا هذا، ومن أبرز المعالم السياحية في المدينة: المدينة القديمة: السراي الحمراء. متحف السراي الحمراء. جامع الناقة. سوق الترك. حديقة الحيوان. المتحف الإسلامي. قصر الشعب. القنصلية الفرنسية القديمة. النصب التذكاري لمعركة عين زارة. الاقتصاد تعتبر مدينة طرابلس مركزاً اقتصادياً في البلاد كونها العاصمة، فتقام فيها عدداً كبيراً من المصارف المركزية كمصرف ليبيا المركزي، ومصرف الجمهورية ومصرف التجارة والتنمية وغيرها الكثير، بالإضافة إلى ذلك تنشط الحركة التجاريّة في المدينة نظراً لوجود عدداً من المراكز التجارية التي تبدأ منذ مطلع شارع أول سبتمر وعمر المختار بالإضافة إلى سوق الجمعة. الثقافة حازت مدينة طرابلس الليبية على لقب عاصمة الثقافة الإسلامي عام 2007م نظراً لوجود عدد من المعالم الإسلاميّة، وتمتاز المدينة بنشاطها التعليمي، بالإضافة إلى أنها زاخرة بالفنون والثقافة الإسلامية، ومن أشهر الفنون الموجودة في المدينة فن صوفي الأصل، وكما تقام سنوياً فيها عدداً من المهرجانات السنوية كمهرجان المالوف والموشحات الشعبيّة، بالإضافة إلى أنّها مصدراً للعديد من المطبوعات والمنشورات الثقافيّة في البلاد.