ما علاقة ليبيا بمعركة بئر حكيم إحدى أهم محطات مترو الأنفاق بباريس؟
صوت الضفتين_ ليبيا_ تعتبر محطة بئر حكيم من أهم محطات المترو بباريس وسميت كذلك لتخليد ذكرى معركة من أعنف معارك الحرب العالمية الثانية حدثت على الأراضي الليبية.
بئر حكيم منطقة صحراوية غير ماهولة تقع فى شرق ليبيا وتحديدا جنوب منطقة طبرق و وهى عبارة عن بئر مياه مهجور وكان به قلعة تركية أبان فترة الاحتلال التركى لليبيا.
فى هذه المنطقة جرت أحد أعنف المعارك فى شمال افريقيا والتى لاتقل ضرواتها و اهميتها عن لمعارك الاخرى التى جرت فى الحرب العالمية الثانية.
5000 جندى فرنسي تحت قيادة الجنرال بيير كونيغ (44 عاما) قائد اللواء الأول لقوات الفرنسية الحرة ( BFL ).
يوم 27 مايو/ ماي 1942 ، وأثناء تمركز الفرنسين فى نقطة بئر حكيم تعرض موقعهم للهجوم من جانب أول فرقة مدرعة ( Ariete ) الايطالية. القوات الفرنسية تراجعت داخل القلعة، بعدما قامت بمقاومة القوات المغيرة وكبدتهم خسائر مادية فى الأليات، (40 دبابة) مما أجبر الإيطاليين الإنسحاب من أرض المعركة.
وقام الإيطاليون بعدة محاولات هجومية حيث قاموا بمحاصرة القوات الفرنسية عدة مرات، في كل مرة لكن دون جدوى. وعرضت قوات المحور على الجنرال كوينغ الاستسلام ولكنه أجابهم : “نحن لسنا هنا لأجل الإنسحاب والعودة من حيث أتينا “.
يوم 10 يونيو/ جوان 1942 ، أمرت القوات البريطانية الفرقة الفرنسية بالانسحاب من بئر حكيم والانضمام لجيش البريطانى الثامن، الذي إنسحب من أرض المعركة مخلفا وراءهم 127 قتيلا و 814 مفقودا، ولكنها ألحقت خسائر العدو كبيرة وإلتحقت بالقوات البريطانية فى العلمين.
بصمودها لمدة 16 يوما في وجه قوات الجنرال رومل، على الرغم من أنها فشلت في منع سقوط طبرق يوم 14 يونيو، مكنت قوات فرنسا الحرة الجيش البريطاني الثامن من الانسحاب إلى مواقع جديدة وبذلك أمكن تفادي وقوع كارثة له.
قبل كل شيء، كشفت معركة بئر حكيم، التي نقلت بمهارة من قبل الإذاعة الفرنسية في لندن، للرأي العام الفرنسي والدولي وجود جيش فرنسي قادر على القتال والوقوف في وجه الجيوش الألمانية.