“كورونا” يحرم الجزائريين من الإستمتاع بذوق “زلابية” بوفاريك
صوت الضفتين_ ط.س_ عروس الحلويات ومحبوبة الجميع إنها الزلابية الحلوى الشهيرة في الجزائر يتفق الجميع على مذاقها الشهي والمميز.
وفي الشهر الفضيل تصبح “الزلابية” عادة وتقليدًا لا يمكن التخلي عنهما من قبل المواطن الجزائري، الذي يقبل عليها بصفة كبيرة مع اهتمامه ببعض الحلويات الأخرى على غرار “القطايف” و”قلب اللوز” و”المقروط” و”البقلاوة”وغيرها..
وتعتبر مدينة بوفاريك من أبزر المدن الجزائرية المعروفة بذوقها النادر حيث طعمها لا يقبل التقليد ولا يعرف ميزتها الفريدة إلا من تناولها من مصدرها الأصلي، إلا ان فيروس كورونا حرم الجزائريين من الإستماع بها في هذا الشهر المبارك بسبب تضرر المنطقة بكثرة الإصابات.
الزلابية الجزائرية، أشكال وأنواع، حيث توجد ذات الحجم الكبير والمستطيل ومنها الدائرية الصغيرة، كما تتنوع أذواقها وألوانها بحسب مكوناتها وطريقة تحضيرها.
- مع مرور الوقت.. تعددت الروايات حول تسمية هذه الحلوى فما هي حكايتها؟
هناك من يقول أن الزلابية ظهرت في القرن 13 ميلادي بمدينة بغداد في العراق، بينما رواية أخرى وهي الأكثر شيوعا تلك التي تحدثت عن زرياب الموسيقيّ الأندلسي الشهير الذي إبتكرها عندما سافر إلى الأندلس وأن اسمها كان “الزّريابية” قبل أن يحوّر إلى “الزلابية، فيما يرى آخرون أن أحد التجار أمر طباخه بطهي الحلوى ولم يكن في المطبخ إلا الزيت والسكر والدقيق فوضعها في المقلاة وعندما رأى الزلابية غريبة الشكل قال زلة بيَ! أي أخطأت في إعدادها .
وبحسب تقرير نشره موقع “نون بوست” فإن بعض التجار المزيفين في الولايات الأخرى أرادوا أن يروج اخبار زائفة، حيث يدعون أن ما يبيعونه هو زلابية بوفاريك، إلا أن كل هذه المحاولات للتقليد والتحايل تفشل كل مرة لأن ذوق زلابية بوفاريك لا يقبل التقليد ولا يعرف ميزتها الفريدة إلا من تناولها من مصدرها الأصلي، ليبقى التمتع بمذاقها المميز مؤجلًا إلى موعد آخر مرتبط بتخطي الجزائر أزمة فيروس كورونا المستجد.
وتبقى الزلابية ولا تزال الحلوى المفضلة منذ القدم لدرجة أنّهم صنّفوها في كتبهم وذكروا بدقة مقاديرها وطريقة تحضيرها حتى تحافظ على مذاقها الساحر.