مصر.. اعتداء جنسي على 5 تلاميذ في مدرسة دولية يهز الرأي العام

هزت واقعة اعتداء جنسي على 5 تلاميذ في مرحلة ” كي جي 2″، من قبِل أربعة عاملين داخل إحدى المدارس الدولية في مدينة العبور المصرية، الرأي العام المحلي؛ ما دفع وزارة التعليم إلى تولي الإشراف على المدرسة.

جذور الواقعة

وتعود جذور الواقعة إلى ورود شكاوى وبلاغات للسلطات المصرية، من أولياء أمور التلاميذ الذين لا تتجاوز أعمارهم 5 سنوات، بتعرض أطفالهم للتحرش والاعتداء الجنسي داخل إحدى الغرف بمدرسة ” سيدز” الدولية.

التحريات والقبض على المتهمين

وعلى الفور فتحت وزارة الداخلية تحقيقات موسعة في البلاغات الواردة، واستمعت إلى أقوال التلاميذ الـ5، الذين أدلوا بأقوال صادمة، لِما تعرضوا له داخل المدرسة، لتُعد الشرطة مأموريات على الفور استهدفت المتهمين وتمكنت من القبض عليهم.

التهديدات والعنف الممارس

وبحسب التحقيقات، فإن أحد المتهمين وضع سكينًا على رقبة طفلة تعرضت للاعتداء الجنسي، قبل أن يهددها بالذبح في حال حديثها عما وقع بحقها، بينما أكد طفل آخر أن العامل المعتدي عليه خنقه من رقبته مهددًا إياه بالقتل في حال إخباره أحدًا عما حدث معه.

تدخل وزارة التربية والتعليم

في الوقت ذاته كانت وزارة التربية والتعليم تتابع سير التحقيقات لحظة بلحظة، قبل أن يصدر القرار الحاسم فور الانتهاء من التحقيقات، بوضع المدرسة تحت إشراف الوزارة بالكامل، ورفع يد أصحابها أو ممثليهم القانونيين عن إدارتها بشكل كامل.

وقرر وزير التربية والتعليم إحالة جميع المسؤولين الذين ثبت تورطهم في التستر على المتهمين في القضية التي شغلت الرأي العام المحلي، إلى الشؤون القانونية بالوزارة.

مطالب أولياء الأمور

من جانبهم، أكد أولياء أمور التلاميذ على أن أطفالهم يحتاجون إلى جلسات علاج نفسي، لإزالة آثار العنف والاعتداء الجنسي الذي تعرضوا له داخل المدرسة، مطالبين بتوقيع أقصى عقوبة بحق المتهمين، إضافة إلى وضع ضوابط حاسمة من قبِل وزارة التربية والتعليم لحماية التلاميذ داخل المدارس.

ضوابط جديدة للمدارس

في المقابل وضعت وزارة التربية والتعليم ضوابط جديدة صارمة للمدارس بعد تلك الواقعة المؤسفة، منها إجراء تحليل مخدرات لجميع العاملين بالمدارس، وتركيب كاميرات مراقبة بجميع أرجاء المدارس لمتابعة سير اليوم الدراسي، إضافة إلى تعزيز الوعي والسلامة الجسدية للتلاميذ.

كما طالبت الوزارة بوجود رقابة مشددة على دورات المياه داخل المدارس، وعدم دخول أفراد الأمن الإداري والعاملين داخل المدرسة وقت اليوم الدراسي، إلى جانب متابعة دورية للتلاميذ تجنبًا لوقوع حوادث اعتداءات متكررة