ترامب يطالب بالتحقيق في علاقة كلينتون بجيفري إبستين: عاصفة سياسية جديدة في واشنطن
ترامب: علاقتي بإبستين كانت “سيئة للغاية”
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن علاقته برجل الأعمال الراحل جيفري إبستين كانت سيئة منذ سنوات، مؤكداً أنه سيحضّ وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفدرالي على فتح تحقيق كامل في صلات إبستين بالرئيس الأسبق بيل كلينتون.
وجاءت تصريحات ترامب عقب نشر رسائل بريد إلكتروني تعود لعام 2019، أطلقها نواب ديمقراطيون، تشير إلى احتمال وجود معرفة مسبقة لبعض الشخصيات بانتهاكات إبستين. ترامب اعتبر هذه الخطوة “خديعة ديمقراطية” لصرف النظر عن ملفات سياسية أخرى.
مطالبات رئاسية بفتح تحقيق شامل
في منشور على منصة تروث سوشيال، قال ترامب إنه سيطلب من وزارة العدل التحقيق في علاقة إبستين بكلينتون، ولاري سامرز، وريد هوفمان، وبمصرف جيه بي مورغان تشيس، وغيرهم ممن “أمضوا وقتاً طويلاً مع إبستين وفي جزيرته”.
وأكد ترامب أنه “لا يعلم شيئاً” عن الرسائل الإلكترونية المنسوبة لإبستين والتي أشارت إلى علمه بانتهاكات الأخير، مضيفاً:
“كانت علاقتي بجيفري إبستين سيئة للغاية لسنوات طويلة.”
كلينتون: لم أزر الجزيرة أبداً
نفى المتحدث باسم بيل كلينتون صحة الاتهامات، مشيراً إلى أن الرسائل الإلكترونية المنشورة حديثاً “تثبت أن كلينتون لم يفعل شيئاً ولم يكن على علم بأي مخالفات”.
وأكد المتحدث أن ما يحدث “مجرد ضجيج سياسي” يهدف إلى تحويل الأنظار عن الأزمات الداخلية.
وزارة العدل تستجيب لضغوط ترامب
أعلنت وزيرة العدل بام بوندي أن الوزارة ستتابع الملف “بشكل سريع ونزيه”، مؤكدة أن المدعي العام في نيويورك جاي كلايتون سيقود التحقيق الأولي في طلب ترامب.
أما مصرف جيه بي مورغان تشيس —الذي دفع 290 مليون دولار عام 2023 لتسوية دعوى مرتبطة بإبستين— فقد رفض اتهامات ترامب مؤكداً:
“الحكومة كانت تمتلك المعلومات، لكنها لم تشاركها معنا.”
ضحايا إبستين يطالبن بنشر الملفات
أرسلت ناجيات من ضحايا إبستين رسالة إلى المشرعين الأمريكيين يطالبن فيها بالإفراج عن الملفات المرتبطة بالقضية، مؤكدات:
“لا يوجد حل وسط… ولا مكان للاختباء.”
من المتوقع أن يصوّت مجلس النواب الأسبوع المقبل على مقترح يلزم البيت الأبيض بنشر الوثائق.
تساؤلات جديدة حول علاقة ترامب بإبستين
أعادت الرسائل الإلكترونية الأخيرة طرح تساؤلات جديدة حول علاقة ترامب نفسه بإبستين، ما دفعه إلى إنهاء صمت دام يومين ببيان هجومي الهدف منه —كما يرى البعض— تحويل الأنظار نحو الديمقراطيين.
إبستين كان قد تُوفي عام 2019 في سجنه بظروف أثارت الجدل، حيث أعلنت السلطات أنه انتحر قبل محاكمته على خلفية اتهامات الاتجار والاستغلال الجنسي.



