سليانة تحتفي بالفن الرابع: دورة جديدة لمهرجان “نظرة ما” للمسرح

تستعد ولاية سليانة لاحتضان الدورة الثانية من مهرجان “نظرة ما – Un Certain Regard” من 11 إلى 13 نوفمبر 2025، وهو حدث فني يدعم المسرح باعتباره فضاءً للتعبير الإنساني وللتربية الجمالية والفكرية، موجهاً أساسًا للشباب والتلاميذ وطلبة الجامعات.

يُقام المهرجان بتنظيم مركز الفنون الدرامية والركحية بسليانة الذي يسعى عبر برامجه إلى ترسيخ الثقافة المسرحية في المناطق الداخلية وكسر الفجوة بين الجمهور والفعل الثقافي.

مسرح الشباب: رهان على الوعي والفكر والإبداع

في زمن تتسارع فيه التغيرات وتتزاحم فيه الصور، يأتي المهرجان ليمنح الشباب مساحة حرّة للتجربة والتساؤل والإبداع، وليجعل من المسرح لغة للتفكير والمعرفة وتشكيل الوعي.

فالمسرح هنا ليس مجرد عروض على الخشبة، بل هو:

• أداة للتربية المدنية والفكرية

• فضاء للحوار بين الأجيال

• مختبر جمالي للتجريب واكتشاف الذات

• مساحة لترسيخ قيم الحرية والنقد والإبداع

الفن كضرورة إنسانية لا كترف

يؤمن المهرجان أن الفن، وخاصة المسرح، ليس رفاهية، بل ضرورة فكرية وروحية تمكّن الإنسان من رؤية العالم بعيون جديدة، وفهم الواقع، وإعادة طرح الأسئلة الوجودية والاجتماعية.

ومن خلال هذه الرؤية، يسعى الحدث إلى بناء علاقة مستدامة بين الفن والمجتمع، وبين الجامعة والحياة الثقافية.

برنامج مهرجان “نظرة ما” بسليانة 2025

 اليوم الأول – 11 نوفمبر 2025

• عرض موسيقي افتتاحي بالمركب الثقافي

• عرض مسرحية “الجرس” – إخراج عاصم بالتوهامي

 اليوم الثاني – 12 نوفمبر 2025

• عرض مسرحية “الظاهرة” – إخراج إبراهيم لاوس

 اليوم الثالث – 13 نوفمبر 2025

• عرض مسرحية “قَرط” – إخراج محمد بوسعيدي

هذه الأعمال من إنتاج المسرح الوطني التونسي وستقدم لأول مرة أمام جمهور سليانة، في إطار دعم الحركة المسرحية بالجهات.

نحو ثقافة مسرحية أكثر حضورًا في الجهات

من خلال هذا المهرجان، يواصل مركز الفنون الدرامية والركحية بسليانة جهوده لتعزيز الحضور الثقافي بالجهة عبر تظاهرات مستمرة طوال السنة، مفتوحة للجمهور ولمختلف الأعمار.

إنه مشروع ثقافي يهدف إلى:

• نشر الثقافة المسرحية في المناطق الداخلية

• تحفيز الشباب على المشاركة والإبداع

• خلق ديناميكية ثقافية محلية دائمة

• ربط الجمهور بهويته الفنية والتراث المسرحي التونسي

مهرجان “نظرة ما” ليس مجرد موعد فني، بل هو رؤية لبناء جيل يفكر، يحلم، ينتقد ويبدع.
في سليانة، يلتقي المسرح بالمعرفة، والجمهور بالخشبة، والفكر بالجمال، لنكتب معًا فصلًا جديدًا من تاريخ الفن الرابع في تونس.