أبرز عناوين الصحف العربية الصادرة اليوم
عامان على حرب غزة… إسرائيل في أسوأ حالاتها
شهدت الصحف والمواقع العربية الصادرة اليوم تغطيات وتحليلات متعددة لعدد من القضايا الإقليمية الساخنة، أبرزها مرور عامين على حرب غزة وتداعياتها على صورة إسرائيل، وعودة ملف سد النهضة إلى صدارة النقاش السياسي، إلى جانب تناول أوضاع التعليم في سوريا.
في صحيفة الأيام الفلسطينية، كتب أشرف العجرمي في صحيفة الاتحاد أن مرور عامين على الحرب في غزة كشف الوجه الحقيقي لإسرائيل، التي أصبحت وفق تعبيره “دولة مارقة ومجرمة”، بعد أن فقدت صورتها القديمة كـ”واحة ديمقراطية” في الشرق الأوسط.
وأشار الكاتب إلى أن المجتمع الدولي بدأ يتعامل مع إسرائيل كدولة خارجة عن القانون، خاصة بعد أن قبلت محكمة العدل الدولية الدعوى المقدمة ضدها من جنوب إفريقيا بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وأوضح العجرمي أن العديد من الدول الغربية اعترفت بدولة فلسطين ودعمت حل الدولتين كرد فعل على سياسة الاستيطان المتسارعة وضم الأراضي التي تنفذها الحكومة الإسرائيلية منذ بداية الحرب.
خطة ترامب للسلام في غزة تعود إلى الواجهة
وفي صحيفة الاتحاد الإماراتية، كتب أحمد يوسف أحمد مقالاً تناول فيه ما وصفه بـ”المؤشرات الأولى لمحاولات تنفيذ خطة ترامب للسلام في غزة”، مشيراً إلى أن المباحثات بدأت في مدينة شرم الشيخ المصرية بمشاركة أطراف مباشرة وغير مباشرة منخرطة في الصراع.
وأوضح الكاتب أن هذه التطورات تفتح الباب لتساؤلات كثيرة حول مستقبل خطة ترامب وفرص نجاحها، مؤكداً أن التجارب السابقة في تسوية النزاعات تظهر أن “الشيطان يكمن في التفاصيل”، خصوصاً مع الخلافات العميقة حول ملفات الأسرى والجثامين والحدود.
التعليم في سوريا… من شعارات البعث إلى الشعارات الدينية
أما موقع المدن، فقد نشر مقالاً للكاتب ميشال شماس بعنوان «المدرسة في سوريا بين الدين والسياسة».
أكد فيه أن المدرسة السورية لم تكن يوماً فضاءً محايداً للتعلّم، بل كانت مرآة للسلطة السياسية أياً كان شكلها، مشيراً إلى أن التلقين البعثي والأسدي ظل مهيمناً لعقود طويلة، وأن سقوط نظام الأسد لم يُنهِ هذه البنية السلطوية، بل استبدل الشعارات القومية بشعارات دينية.
وأشار الكاتب إلى تعميم جديد صادر عن وزير التربية السوري يمنع ترديد أي شعارات سياسية أو دينية داخل المدارس، في محاولة لفصل التعليم عن الخطاب السياسي.
سد النهضة يعود إلى الواجهة بعد الفيضانات
وفي صحيفة القدس العربي، كتب ناصر السيد نور مقالاً مطولاً عن عودة ملف سد النهضة الإثيوبي إلى الواجهة بعد أن تسبب امتلاؤه هذا العام في فيضانات مدمرة وتغيرات بيئية أثرت على مصر والسودان.
وأكد الكاتب أن المخاوف الاستراتيجية والسياسية تتصاعد، خصوصاً مع تحكم إثيوبيا الكامل في تدفقات مياه النيل الأزرق، ما يمنحها نفوذاً واسعاً على دولتي المصب.
وأشار المقال إلى أن السد أصبح محوراً لجدل قانوني واستراتيجي بين الدول الثلاث دون التوصل إلى اتفاق نهائي، بسبب تضارب التفسيرات القانونية والتاريخية حول حقوق المياه التي أقرتها الاتفاقيات القديمة منذ الحقبة الاستعمارية.
خلاصة المشهد العربي اليوم
تعكس عناوين اليوم تعدد أزمات المنطقة وتشابك ملفاتها، من مأساة غزة المستمرة وتداعياتها السياسية، إلى عودة التوتر في ملف مياه النيل، مروراً بأزمة التعليم في سوريا كمرآة للتحولات المجتمعية والسياسية في البلاد.
المنطقة العربية تدخل مرحلة جديدة من إعادة التقييم السياسي والفكري في ظل واقع مضطرب لا يخلو من فرص التغيير.
