بسبب لجان الدعم.. مصير مجهول لمهرجانات الخريف في تونس - صوت الضفتين

بسبب لجان الدعم.. مصير مجهول لمهرجانات الخريف في تونس

يشهد شهر أكتوبر انطلاق الموسم الثقافي في تونس بعد انتهاء مهرجانات الصيف، حيث تنتظر الساحة الثقافية سلسلة من الملتقيات والمهرجانات في مختلف الجهات. من أبرزها المهرجان الدولي لفنون الفرجة ببوحجلة، وملتقى تطاوين الأدبي، ومهرجان دوز الدولي للشعر الشعبي، ومهرجان دوز العربي للفن الرابع، والمهرجان الوطني للشعر الغنائي بدوز، ومهرجان توزر الدولي للشعر العربي الحديث، ومهرجان الواحات الدولي بتوزر.
لكن رغم هذا الزخم، فإن مصير هذه التظاهرات لا يزال غامضًا، بسبب تأخر مداولات لجان الدعم الثقافي، وهي ظاهرة تتكرر كل سنة وتربك منظمي المهرجانات.

تؤكد مصادر من الوسط الثقافي أن وزارة الشؤون الثقافية تبذل جهودًا كبيرة في دعم الملتقيات والمهرجانات الجهوية والوطنية، غير أن الإشكال يكمن في تأخر صرف المنح وإصدار قرارات الدعم.
فمن المنطقي أن تُخصص الوزارة شهر جانفي لتلقي الملفات والتقارير المالية والإدارية، وشهر فيفري لدراستها، على أن تُصدر ردودها قبل شهر مارس أو أفريل، حتى يتمكن المنظمون من الإعداد المادي واللوجستي في أفضل الظروف، دون اضطرار إلى التأجيل كما حدث في السنوات الماضية.

ويطرح المهنيون تساؤلات حول ضرورة توحيد مسالك الدعم الثقافي، خاصة بعد فرض إنشاء جمعيات لتأطير كل التظاهرات.
فكيف تُقدَّم منح مالية من إدارة العمل الثقافي لجمعيات، وفي الوقت نفسه تقدَّم منح أخرى من مؤسسة المهرجانات لتظاهرات مشابهة؟
هذا التشتت الإداري والمالي أصبح عائقًا حقيقيًا أمام تنظيم موسم ثقافي مستقر ومنظم.

وفي انتظار قرارات لجان الدعم، تبقى مهرجانات الخريف في تونس معلّقة بين الطموح والبيروقراطية، بينما يأمل الفنانون والمثقفون أن يكون هذا الموسم الثقافي بداية إصلاح جدي في آليات الدعم والتصرف الثقافي.

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

French