قراءة في عدد من الصحف العربية الصادرة اليوم الخميس

كتب وحيد عبد المجيد أن القادة الأوروبيين لم يفكروا في الورطة التي يمكن أن تنتج عن تغير يمكن أن يحدث في السياسة الأميركية. ولم يستعدوا بالتالي لأداء دورٍ في تحقيق السلام حين تتغير السياسة الأميركية. وكان هناك شهران ونصف الشهر بين إعلان فوزه، ويوم تنصيبه. يقول الكاتب ومع ذلك لم يتحرك أحد في أوروبا بطريقة تتيح امتلاك زمام المبادرة في عملية التحول من الحرب إلى السلام وتسارعت خطوات ترامب في الملف الأوكراني في غياب أوروبا التي تحاول اللحاق بقطار سريع تحرك من دونها.

ولكن هذه المحاولة يشوبها ارتباك تجلى في اجتماع المجلس الأوروبي في بروكسل في 6 مارس الجاري.حيث يدل البيان الصادر عن هذا الاجتماع، بالأغلبية وليس بالإجماع، على أن الأوروبيين يحاولون التحرك إلى الأمام. ولكن اهتمامهم الذي يتركز في تعزيز قدرات أوكرانيا العسكرية يشدهم إلى الوراء.

العربي الجديد:سورية ما بعد الأسد في امتحان المواطنة الجديدة

أشارت دلال البزري في مقالها إلى أن مشكلة “الأقلّيات” في سورية، على مختلف ألوانها، كانت جليّةً منذ سقوط بشّار الأسد وتولّي أحمد الشرع زمام السلطة، وقد تنجح السلطة الجديدة الشرعية بكبح جِماح قادتها، في المديَين القصير أو المتوسّط، ولكنّ انتصاراتها ستكون أمنيةً – عسكريةً وحسب. أمّا الباقي، أي الشروط السياسية والمعنوية والقانونية والدستورية التي ستحمي هذا الانتصار، فيعوزها كثيرٌ من التغيير، وإلا عادت الأقلّية العلوية، وغيرها من أقلّيات، إلى خوض معارك حقوقها المهدورة في حصّتها من السلطة الجديدة

وخلصت الكاتبة إلى أن سورية مثل لبنان، بحاجة أولاً إلى بناء دولتها. لا تبنيها براغماتية رئيسها وحسب،إنما رؤية صريحة متينة، أساسها الحرّية والمساوة،و لا تخرقها طموحات هذه الدولة أو تلك، أو مظلوميات يمتزج فيها الحقّ بالباطل.

العرب اللندنية:التطبيع على رمال متحركة

اعتبر أسامة رمضاني في مقاله أن بنيامين نتنياهو يعرف تمام المعرفة أن صفقات التطبيع سوف تحتاج في نهاية المطاف إلى الدور الحاسم الذي سوف يلعبه العراب الأميركي وما يمكن أن يعرضه من مزايا مغرية على الدول المرشحة للتطبيع، مضيفا أنه من المحتمل أن يستمد ترامب ورقات التفاوض من الجوانب المعلنة أو الخفية لعلاقات بلاده مع البلدان العربية في سعيه لدفع البعض من هذه البلدان نحو مربع التطبيع.

وأشار الكاتب إلى أنه مهما كان مصير التطبيع في المنطقة فإن أميركا وإسرائيل قد تكونان أصبحتا مقتنعين بأن الوقت قد حان لإعادة تشكيل التوازنات والتحالفات، وذلك على أساس أن الحروب تليّن العزائم وتغيّر حدود الممكن، حتى إن بقيت مفاهيم التعايش والسلام الدائمين‎ بعيدة عن الأذهان في الوقت الحاضر

الشرق الأوسط:كيف قلب الجيش الموازين في حرب السودان؟

يرى عثمان ميرغني في مقاله أنه مع نجاح استراتيجيات قيادة الجيش بدأت الموازين تنقلب لمصلحته بوتيرة متسارعة بدا أنها كانت مقصودة ومدروسة حتى لا تلتقط «قوات الدعم السريع» أنفاسها أو تعيد ترتيب صفوفها. وفي غضون 5 أشهر تغير المشهد تماماً، وبات الجيش يقف على أعتاب تحرير الخرطوم بشكل كامل، بينما تقلصت رقعة سيطرة «الدعم السريع» إلى دارفور بشكل أساسي وجيوب أخرى قليلة متفرقة.

وأضاف الكاتب أنه من الصعب دائماً الجزم متى تنتهي الحروب، لكن من الشواهد الماثلة يمكن أن نقول إن الحرب في السودان دخلت مرحلة فاصلة.

المصدر:مونتي كارلو