اعدامات في الشوارع ومجلس عسكري ضد الجولاني
سوريا ....تتدحرج نحو الحرب الأهلية !

صوت الضفتين/ كتب نبيل البدوي
أدان المرصد السوري لحقوق الانسان المجازر التي ترتكبها قوات ” النظام العام ” التابعة للسلطة السورية الجديدة في مدن الساحل السوري تحت شعار ملاحقة “فلول النظام السابق”وهي الصفة التي تطلقها السلطة الجديدة على كل معارضيها خاصة المجموعات المسلحة التي ترفض سلطة الجولاني الذي دخل دمشق على الدبابات التركية وحظي بدعم وتبييض أوروبي امريكي مع دعم تركي وقطري بلا حدود .بعد أن كان ملاحقا كأرهابي مطلوب للعدالة الدولية !
ما حدث في مدن الساحل السوري يبدو أنه لن يتوقف وسيمتد إلى مدن أخرى في غياب أي مؤشرات على قدرة السلطة الجديدة من هيئة نصرة الشام الأرهابية على أقناع الشارع السوري بأي منجز عملي وتصنيف كل من يعارضها ب” فلول النظام ” .
فقد بدأت المجموعات المسلحة تنتظم في كيانات عسكرية وٱخرها أعلان أحد القيادات العسكرية في الجيش السوري الذي حله الجولاني العميد غياث دلا على تأسيس مجلس عسكري وتعهده ب” تحرير سوريا ” من ميلشيات جبهة النصرة ويتوقع أن تلتحق بهذا المكون العسكري الجديد مجموعات أخرى خاصة مع تمادي قوات ” النظام العام ” في أعدامات الشوارع والقتل على الهوية بالنسبة للعلويين خاصة وهو ما أدانته منظمات دولية كما عبرت بعض الدول عن خشيتها من خطورة ما يحدث على أستقرار المنطقة .
يضاف إلى ذلك تمسك قوات سوريا الديمقراطية بالسلاح ورفضها حل نفسها وتسليم سلاحها مع غياب ثقافة الدولة عند ميلشيات الجولاني التي تم دمجها في وزارتي الدفاع والداخلية وعدد كبير من منتسبيها من خارج سوريا الذين تدبروا على سفك الدماء منذ 2011.
ف” الربيع ” الديمقراطي الذي حلمت به أجيال من السوريين الذين عانوا من قمع نظام الأسد الوالد والابن يبدو أنه سيتحول إلى حرب أهلية طائلة ستقوض هذا الحلم خاصة مع وجود أسرائيل التي تريد أن تكون سوريا دولة مفككة دون أي أفق إلى جانب الأطماع التركية وتشبث الأكراد بحقهم في كيان مستقل .