قراءة في أهم الصحف العربية الصادرة اليوم الخميس

تناولت المواقع والصحف العربية اليوم 06مارس 2024 العديد من المواضيع العربية والدولية من بينها تطورات الملف الاوكراني ومقال عن مستقبل النزاع في السودان.
صحيفة الخليج الامارتية: المنطقة والعبث الإسرائيلي
كتب يونس السيد في صحيفة الخليج الامارتية ان ما يحدث في سوريا هو، بشكل أو بآخر استكمال، لما حدث ويحدث في غزة وجنوب لبنان، وإن اختلفت الأساليب، ففي غزة هناك الآن اتفاق هشّ لوقف إطلاق النار أعقب حرباً استمرت أكثر من 15 شهراً، لا يبدو أنه سيشكل ضمانة لإنهائها، بقدر ما هي مرشحة للانفجار من جديد. وفي لبنان هناك اتفاق أكثر هشاشة لوقف إطلاق النار، مترافقاً ليس فقط مع بقاء إسرائيل في خمسة مواقع استراتيجية، وإنما في إعطاء نفسها الحق ب«حرية الحركة» متى تشاء وكيفما تشاء داخل الأراضي اللبنانية من دون رد بعد انضباط «حزب الله» للدولة اللبنانية.
وأوضح الكاتب في صحيفة الخليج ان الأخطر، في اللحظة الراهنة، هو ما تقوم به إسرائيل في سوريا لتحقيق أهداف أبعد مدى، وإن كانت كلها لا تبتعد عن الرؤية الإسرائيلية للشرق الأوسط الجديد. إذ لم تكتفِ إسرائيل بتوسيع المنطقة العازلة واحتلال أجزاء واسعة من الجنوب السوري وصولاً إلى جبل الشيخ، ولم تكتفِ بتدمير معظم القدرات العسكرية البرية والبحرية والجوية السورية بعد سقوط النظام السابق، وإنما بدأت بتنفيذ محاولاتها الخبيثة لخلق الاضطرابات والفتن بين أبناء الشعب الواحد بذريعة حماية الأقليات.
صحيفة الشرق الاوسط: ماذا تعني «طبخة نيروبي» للسودان؟
يقول عثمان ميرغني في صحيفة الشرق الأوسط إن في أجواء بعيدة تماماً عن الصخب الاحتفالي الذي صاحب توقيع ميثاق «تأسيس» بين «قوات الدعم السريع» وعدد من الحركات والشخصيات الحزبية والمدنية في نيروبي الشهر الماضي، أعلن عن توقيع هذه المجموعة على ورقة دستور انتقالي ينص على العلمانية، وتشكيل جيش جديد قوامه «قوات الدعم السريع»، وإعادة تقسيم البلد إلى 8 أقاليم ومنحها حق تقرير المصير في حالات معينة.
وتابع الكاتب ان الواقع أن «طبخة نيروبي» برمتها تبدو وكأنها محاولة لإعطاء زخم لـ«قوات الدعم السريع» والتغطية على الهزائم المتلاحقة التي تلقتها ومعها فقدت مواقعها في الجزيرة وكل وسط البلاد والمناطق الأخرى في تخوم الشرق والجنوب، ثم في الخرطوم، حتى لم يتبقَّ لها سوى رقعة سيطرتها في دارفور وجيوب في كردفان. ومع هذه الهزائم تحركت قيادة «الدعم السريع» مع داعميها لكسب حلفاء جدد وتحديداً الحركة الشعبية (شمال) بقيادة عبد العزيز الحلو، وحركة تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد نور. وبينما نجحت الجهود مع الأول وفق شروطه، فإنها ظلت متعثرة مع الثاني.
صحيفة الاتحاد: أمريكا وأوكرانيا وروسيا بين مرحلتين
يرى وحيد عبد المجيد في صحيفة الاتحاد ان تفكك الاتحاد السوفييتي أضعف وريثته الأساسية روسيا، لكنها حجزت لنفسها مكاناً مهماً في النظام العالمي، وخاصةً منذ أن تولى فلاديمير بوتين رئاستها عام 2000 .
ومنذ ذلك الوقت صارت التفاعلات الروسية الأميركية الأوكرانية إحدى أهم ملفات العلاقات الدولية، وإن اختلفت أنماطها من مرحلة إلى أخرى، وتناقضت أو كادت في مرحلتها الحالية عما كانت عليه في فترتها الأولى.
وأوضح الكاتب ان التغير في العلاقات بين كييف وموسكو بدأ بعد التغيير الداخلي الذي حدث في أوكرانيا عام 2005. فقد اتخذت الحكومات الأوكرانية خطوات لتحقيق تقارب متزايد مع واشنطن والغرب وأخرى للابتعاد عن موسكو. وبدأ الحديث عن انضمام كييف إلى حلف «الناتو» خافتاً ثم أخذ يعلو تدريجياً، فأثار قلق موسكو وخلق حالةً تشبه الحرب الباردة القابلة لأن تسخن، وهو ما ظهرت أولى مؤشراته في اجتياح القوات الروسية شبه جزيرة القرم عام 2014. ، وصولاً إلى إعلان روسيا الحرب على أوكرانيا في فبراير 2022، وتنامي التوتر بين موسكو والغرب. ولم تكن هذه مجرد حرب بين دولتين جارتين، بل نقطة تحول بلغ فيها العداء بين موسكو وكل من كييف وواشنطن أعلى ذروة في تاريخ العلاقات بين الأطراف الثلاثة. لكن مع نهاية سنة الحرب الثالثة تحرك الرئيس ترامب، سعياً لإعادة العلاقات إلى مسارها الإيجابي السابق، بدءاً بوقف الحرب لتمهيد الطريق أمام علاقات متوازنة مع كل من كييف وموسكو.