بحضور برلمانيون و شخصيات حقوقية/ “تعزيز السلام والأمن في السودان”..محور الاهتمام في الاتحاد الأوروبي
انتظم يوم أمس 18 يوليو /جويلية 2023 مؤتمرا دوليا بعنوان “تعزيز السلام والأمن في السودان” ببادرة من مجموعة شخصيات و منظمات حقوق الإنسان في الاتحاد الأوروبي .
ويأتي هذا المؤتمر على اثر مؤتمر جنيف وقمة مصر واتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية لأسباب إنسانية. يهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على الأزمة الإنسانية في السودان وكيف يمكن للاتحاد الأوروبي مساعدة السكان على وقف انتهاكات حقوق الإنسان وتقديم المساعدات.
استانف الحدث بكلمة أناريتا باترياركا ، عضو مجلس النواب في إيطاليا ، التي سلطت الضوء على دور إيطاليا والاتحاد الأوروبي في دعم الشعب السوداني من خلال وقف الغارات الجوية وتسهيل الانتقال الديمقراطي لتجنب انتهاكات حقوق الإنسان والحرب الأهلية في المنطقة.
شارك أعضاء البرلمان الأوروبي الذين كانوا حاضرين بما في ذلك فرانشيسكا دوناتو وماسيميليانو ساليني وفرانشيسكا بيبوتشي بضع كلمات مع الحاضرين شددوا على تضامنهم ودعمهم للنشطاء السودانيين في وقف الغارات الجوية وتقديم الدعم للمدنيين الذين يعانون من هذه الأزمة الإنسانية.
كما تمت دعوة نشطاء حقوق الإنسان السودانيين لتقديم ملاحظاتهم بشأن الوضع في السودان، إلى جانب خبراء حقوق الإنسان الأوروبيين وأعضاء البرلمان الأوروبي. أدارت النقاش منال مسلمي، مستشارة الشؤون الدولية والخبيرة في شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي ادارت النقاش من خلال التذكير بتطلعات الشعب السوداني قبل أربع سنوات عندما بدأت الثورة وكيف ساعد الاتحاد الأوروبي اقتصاديا ولوجستيا في دعم السلطات المدنية في السودان.
من جهته، سلط الدكتور إبراهيم مخير، المستشار السياسي للقضايا الصحية في السودان، الضوء على الأزمة الصحية من خلال وصف الصورة القاتمة للرعاية الصحية في السودان، والتي انهكتها الهجمات المستمرة ونهب المرافق الصحية والعنف ضد العاملين الصحيين الذي تقوم به قوات الجيش السوداني. وشدد على أن “حياة النساء والفتيات معلقة في الميزان حيث يحرمن من الحصول على الرعاية الصحية المنقذة للحياة”.
اما ويلي فوتري، مدير منظمة حقوق الإنسان بلا حدود، فقد تطرق الى دور روسيا وفاغنر في الصراع السوداني ومشاركتهما مع قوات الجيش السوداني. وشدد على استجابة الاتحاد الأوروبي ومساهمته في إنهاء معاناة المدنيين.
على صعيد اخر، تطرق تييري فالي، رئيس منظمة الضمير والحريات التابعة لعملية النداء الموحد، أن “أعضاء مجلس الأمن أدانوا بشدة جميع الغارات الجوية والهجمات التي تستهدف السكان المدنيين وموظفي الأمم المتحدة والجهات الفاعلة الإنسانية والأعيان المدنية، بما في ذلك العاملين في المجال الطبي والمرافق الطبية”.
اختتم النقاش بدعوة من نشطاء حقوق الإنسان السودانيين لوقف إطلاق النار ، وتحقيق الأمم المتحدة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان وإنهاء الحرب من خلال مطالبة قوات الجيش السوداني بوقف الغارات الجوية على المدنيين ، والتوقف عن توظيف أو إشراك الإسلاميين المتطرفين من قيادة أي قسم من الجيش ، والتوقف عن استهداف مخيم اللاجئين ، والتوقف عن الاستعانة بأي أسلحة من روسيا أو إيران وإطلاق سراح السجينات على الفور.