في ظروف غامضة..وفاة أيقونة النضال من أجل مستقبل آمن لأطفال افريقيا

فقدت المنظمة الأفريقية للأطفال ضعيفي السند أحد أبرز أعمدتها، برحيل لامين شام ديام (Laminte Cham Thiam)، رئيس فرع المنظمة في دولة غامبيا، وأحد الوجوه الحقوقية البارزة التي كرّست حياتها للدفاع عن طفولة القارة الأفريقية.
لم يكن ديام مجرد مسؤول يشغل منصبًا إداريًا، رغم تعدد المناصب التي تقلدها خلال مسيرته، بل كان مناضلًا ميدانيًا يؤمن بأن القيمة الحقيقية للإنسان تُقاس بما يقدمه للأكثر ضعفًا. وكان يردد دائمًا، بكل تواضع: «المنصب الوحيد الذي أفخر به، ويجعل أبنائي يفخرون بي، هو نضالي من أجل طفولة إفريقيا».
عرفه زملاؤه رجلًا لا يعرف الخوف، و متميز بحضور أفريقيً حتى تحول الى أيقونة للنضال من أجل طفولة افريقية أكثر أمانا.
توفي فجأة، في ظروف غامضة بعد ساعات قليلة من ظهوره في إحدى القنوات الفضائية متحدثًا عن أنشطة المنظمة ورسالتها، في مشهد يلخص حياته: حاضرًا حتى اللحظة الأخيرة في خدمة القضية التي آمن بها.
برحيله، خيّم حزن عميق على زملائه وأصدقائه وسيكون أفراد المنظمة قريبًا إلى جانب أسرته لتقديم واجب العزاء، مؤكدين أن عائلته الثانية كانت وستظل هذه الأسرة الحقوقية التي جمعها الإيمان بحقوق الطفل وكرامته.
لامين شام ديام رحل جسدًا، لكنه ترك مسؤولية ثقيلة على عاتق من عرفوه وعملوا معه، مسؤولية مواصلة الطريق والدفاع عن طفولة إفريقيا كما كان يفعل



