استطلاع “إيفوب” لمسلمي فرنسا يثير جدلًا حول أطروحات اليمين
نتائج جديدة تعيد النقاش إلى الواجهة
أعاد استطلاع جديد أصدره معهد إيفوب في 18 نوفمبر الجدل حول علاقة المسلمين في فرنسا بالدين والدولة، بعد أن أظهر تحولات واضحة داخل الجيل المسلم الشاب، وتراجع بعض الصور النمطية المرتبطة بالإسلام السياسي والانغلاق الثقافي.
الإسلام ثاني ديانة في فرنسا
بحسب الاستطلاع، ارتفعت نسبة المسلمين من 5.5% إلى نحو 7% خلال العقد الأخير، ما يعكس زيادة طبيعية لا تدعم — بحسب تحليل إيفوب — خطاب “الاستبدال الكبير” الذي تتبناه تيارات يمينية متطرفة في فرنسا.
الحجاب.. تراجع لدى الأكبر سنًا وزيادة بين الشابات
كشف الاستطلاع عن اتجاهين متناقضين:
-
تراجع ارتداء الحجاب بين النساء فوق الخمسين.
-
انتشاره بشكل أكبر بين الشابات دون سن الخامسة والعشرين.
ويعود ذلك إلى دوافع دينية واجتماعية أبرزها الشعور بالأمان، وتعزيز الهوية، والحد من الضغوط الذكورية.
اليمين يستغل النتائج لتغذية خطاب “الأسلمة”
رغم أن الدراسة ذات طابع تقني، سارع سياسيون من اليمين واليمين المتطرف إلى استثمارها سياسيًا.
مواقف سارة كانفو
في مقابلة على CNEWS و Europe 1، اعتبرت النائبة الأوروبية سارة كانفو أن النتائج تكشف “أسلمة متصاعدة”، ودعت إلى:
-
قطع العلاقات مع الدول التي تمول جمعيات ومساجد في فرنسا.
-
تشديد الرقابة على التيارات السلفية والإخوانية.
-
إمكانية طرد مزدوجي الجنسية.
وأكدت أن الهدف “ليس الإسلام كدين بل التطرف المتعارض مع القيم الجمهورية”.
بارديلا: “نتيجة 30 عامًا من الهجرة المنفلتة”
أما جوردان بارديلا، زعيم حزب التجمع الوطني، فاعتبر أن الاستطلاع يثبت — وفق رأيه — فشل سياسة الهجرة، قائلًا إن فرنسا “استوردت ثقافات وقيمًا مغايرة”، وإن “الأسلمة تتجذر على التراب الفرنسي”.
استخدام سياسي مكثّف للمعطيات
بينما يقدم إيفوب أرقامًا اقتصادية وديموغرافية بحتة، يستمر الجدل حول كيفية توظيف نتائج الاستطلاعات في الحملات السياسية، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية وارتفاع حساسية النقاش حول الإسلام والهجرة في فرنسا.



