ناجون في الفاشر يروون لمنظمة أطباء بلا حدود قصصا “مروّعة”
حذرت منظمة “أطباء بلا حدود” من أنّ مصير مئات الآلاف من الفارّين من العنف العرقي في مدينة الفاشر في غرب السودان ما يزال مجهولا، وذلك غداة إظهار صور بالأقمار الصناعية مؤشرات إلى وجود “مقابر جماعية”.
والشهر الماضي، سيطرت قوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش النّظامي منذ سنة 2023، على المدينة الاستراتيجية في إقليم دارفور، بعدما حاصرتها لمدة 18 شهرا.
وعقب السيطرة عليها، أفادت الأمم المتحدة وقوع مجازر وعمليات اغتصاب ونهب ونزوح جماعي للسكان.
وقال جافيد عبد المنعم الرئيس المنتخب حديثا لمنظمة أطباء بلا حدود، إنّ: ” حوالي 5 آلاف شخص خرجوا من الفاشر ولا نعرف مصيرهم”.
وأضاف: “هذا الأمر مثير للقلق بالنظر إلى الطبيعة العرقية للاستهداف وللعنف ضد المدنيين من قبل قوات الدعم السريع”.
وتقع بلدة طويلة على بعد حوالي 70 كيلومترا غرب الفاشر، وما تزال الاتصالات مقطوعة إلى حد كبير في المنطقة.
وقال عبد المنعم وهو مواطن سوداني إيراني، إنّ: “ناجين رووا لأطباء بلا حدود قصصا “مروّعة” عن “تعذيب على أساس عرقي واغتصاب وإعدام تعسفي”، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس.
وأضاف أنّ ستة من كل عشرة بالغين خضعوا للفحص كانوا يعانون الجوع.
وتابع “لم أرَ شيئا مريعا كهذا طوال 15 عاما من عملي”.
وانضم الطبيب المولود في المملكة المتحدة إلى منظمة أطباء بلا حدود في العام 2009، وشارك في مهام في العراق وهايتي وإثيوبيا وسوريا وأوكرانيا، وسيراليون خلال وباء أيبولا في غرب إفريقيا.
وأفاد تقرير لمختبر البحوث الإنسانية التابع لجامعة ييل الخميس، أنّه تمّ العثور على أدلّة تثبت “أنشطة للتخلّص من الجثث”.
وأسفر النزاع في السودان عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص ونزوح حوالى 12 مليون شخص متسببا بأكبر أزمتي نزوح وجوع في العالم، حسب بيانات الأمم المتحدة.



